#جريدة_الآن جاسم التنيب يكتب: أغيثوا البلاد من يد الفساد

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 586 مشاهدات 0


الأنباء:

كان يا ما كان في سالف العصر والأوان، حكاية بلاد، مترامية الأطراف، وكان شعبها الأصيل يخوض البحار ويطوف الصحاري والوديان في كل مكان بحثا عن لقمة العيش حتى وصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتحمل المصاعب والمتاعب والأهوال لأجل بناء وطن عزيز كريم شامخ راسخ، جذوره بالأرض وأغصانه تعانق السماء، حتى منّ الله عليه بالنعم الكثيرة، وتفجرت الأرض بما رحبت من الخيرات والثروات لينعم بعد شقاء وتعب براحة البال وهدوء النفس والبدن، وتطلع إلى مستقبل زاهر يعوضه عن الشقاء الذي كان فيه بالماضي، ويبدأ رحلة البناء والتعمير والرقي ليكون بلده جوهرة من جواهر الرحمن على الأرض يحفه الأمن والأمان والاستقرار.

ومع مرور السنين حصل لهذه البلاد أمر لم يكن على الخاطر والبال، حيث استشرى بها الفساد، وزادت الأطماع من داخل البلاد وخارجها، ولكن طيبة أهلها وصلابة قوة أبنائها صدت كل معتد وأثيم أراد الشر، خيب الله ظنهم وأفسد مخططاتهم، ومنّ الله عليها بالنصر والثبات والعزة والكرامة وعلى شعبها الوفي والمخلص الأبي الذي دافع عن بلاده بكل ما أوتي من قوة وشهامة ومروءة لصد الأعداء عن البلاد، وبعد هذا كله دارت الدوائر وظهر من ليسوا بالحسبان ولم يكونوا على البال والذكر، خرجوا على البلاد من بين الصخور والثقبان لينخروا بأجساد الكفاح والرجال الأبطال الذين دافعوا عن كل شبر من أرض الآباء والأجداد، وهل علم الأحفاد والأبناء ما فعل الأولون لتستقر البلاد؟

لكن الشعب ظل وفيا مخلصا لتراب بلده رغم ما يعانيه، صبر على «الضيم» والقهر الذي شعر به.

ورغم ما جرى من انتهاكات كبرى بسبب الأيادي الخفية التي تجاسرت على التطاول المستمر باستغلال الظروف التي تمر على هذه البلاد من كبوات وأحداث فإن الشعب الصبور الذي تحمل كل هذه الانتهاكات صمم على حماية بلاده بكل ما لديه من قدرة وقوة بعون الله لينتصر على الفساد.

تعليقات

اكتب تعليقك