#جريدة_الآن هند الشومر تكتب: وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا

زاوية الكتاب

كتب هند الشومر 621 مشاهدات 0


(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، هذه هي بلاغة القرآن الكريم في شرح التنوع بين البشر والحكمة الربانية في هذا التنوع، وهو ما سبق أي معاهدات واتفاقيات وقرارات دولية دعت إلى السلام الاجتماعي ونبذ التمييز ونشر ثقافة المحبة والوئام والسلام، وإن تدبر معنى هذه الآية يدحض أي افتراءات أو ادعاءات بأن الإسلام يدعو إلى العنصرية أو التطرف أو الإرهاب.

وعلى علمائنا الأفاضل أن يقودوا مسيرة تبصير العالم بالنصوص والمعاني التي حفل بها القرآن الكريم والتي ترتكز عليها عقيدة الإسلام السمحة عبر العصور، كما على رجال التربية والتعليم أن يؤكدوا هذه المعاني في المناهج التعليمية لإعداد الأجيال القادمة الجديدة التي نتطلع لها بأن تقود مسيرة السلام والتسامح في المجتمع ونبذ العنف مهما كانت دوافعه.

إن التأمل في كلمات الآية الكريمة السابقة يكشف عن أن التنوع له حكمة بالغة عند الخالق عز وجل، وهي التعارف بمعنى تبادل التجارب الإنسانية والتعاون المخلص من أجل عمارة الكون وتحقيق الخير ونبذ الحروب والعنف والإرهاب وما يتخلف عنها من دمار، فقد آن الأوان لنبذ المفاهيم البالية التي قادت إلى التطرف والعنف والإرهاب الذي يهدد الأبرياء ويعصف بالحضارات ومكاسب البشرية.

وللأسف الشديد فقد حاول البعض إلصاق العنف والإرهاب بالدين، وهو ما يجب أن ندحضه جملة وتفصيلا بالأدلة العلمية المستمدة من كتاب الله الحكيم والتي تخاطب العقل والمنطق وتدحض أي افتراءات على الدين.

وعندما نستعرض من القرآن الكريم العديد من الآيات نجد أن الله سبحانه وتعالى دعانا إلى الحكمة والموعظة الحسنة، وأن الجدال يكون بالتي هي أحسن، فهو دين التسامح والتنوع والعقل والمنطق، ومهما حاول البعض تشويه صورته وإلصاق الإرهاب بالدين وخاصة من المتطرفين الذين لا علاقة لهم بالدين والتسامح والسلام فمصيرهم الفشل.

وقد ظهر في الآونة الأخيرة بعض الممارسات غير المنضبطة التي أساءت للإسلام، وقد آن الأوان لتنقية ثقافتنا وديننا من عبث العابثين.

وحفظ الله جميع المسلمين من هذه الافتراءات والخزعبلات التي يلجأ إليها البعض لتشويه صورتهم وصورة الدين لتحقيق مآربهم الإرهابية والتي ليس لها أي علاقة بأي دين.

تعليقات

اكتب تعليقك