حسن علي كرم يطالب الشرفاء بالمجلس أن تكون لهم وقفة حيال الشكوك والطعن من هؤلاء المرشحين غير الفائزين

  
 
 
 
 على الشرفاء بالمجلس أن تكون لهم وقفة حيال تلك الشكوك 

تعودنا. بعد انفضاض كل عملية انتخابية تجرى في البلاد ان يسارع بعض المرشحين الذين اخفقوا في الفوز إلى الطعن والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية ناعتين تدخل المال السياسي وشراء الأصوات ودعم المرشحين المرضي عنهم...!!

ان يصدر الاتهام والطعن والتشكيك من هؤلاء المرشحين غير الفائزين. فهذا وضع طبيعي. حيث لابد للفاشل في الانتخابات ان يبحث عن المبررات والاعذار التي أدت إلى اخفاقه في الفوز. ولكن أن يصدر الاتهام والنعت بعدم نزاهة الانتخابات وتأثير المال السياسي فيها من مرشحين فازوا بالانتخابات ووصلوا سدة البرلمان هنا لابد من وقفة لمن يشكك بنزاهة الانتخابات فالاتهام خطير يصدر من مرشح فاز بالانتخابات. وصار عضوا ويتمتع بالحصانة البرلمانية. فاذا كان لدى هذا العضو الدليل المادي الذي يثبت به صدق اتهامه. عليه ان يتقدم فورا إلى الجهات القضائية ويدلي ما بحوزته من المعلومات. حتى يخلي ساحته ويريح ضميره. وينقذ البلاد وينقذ الأمة من أعمال مجلس مشكوك في نزاهته ومصداقية اعضائه. سيَّما ان النائب مسؤول حيال القسم العظيم امام الله. بأن يؤدي أعماله بالصدق والامانة والاخلاص. وتقاعسه عن الابلاغ وتستره عن المعلومات يدخله شريكا في الاتهام ومعدوما من النزاهة. أو اقله اضعف الايمان ان يستقيل من المجلس مدعما اقواله بالافعال. واما ان يشكك ويتهم ثم يتشبث بعضويته. فلا ريب انه في عداد المنافقين والمرائين...!!

في انتخابات 1967 »مجلس 67« اشيع حينذاك ان الحكومة قامت بتزوير بعض صناديق الانتخاب بهدف اسقاط بعض المرشحين من المعارضة. فكان لبعض النواب الفائزين وقفة شرف وتآزر. حيث تضامنوا مع المرشحين الذين طالهم التزوير. فقدموا استقالاتهم من عضوية المجلس. لان التزوير إذا طال بعض النواب لكنه طال سمعة المجلس وسمعة اعضائه. فأين نواب اليوم من نواب الأمس الذين لم يغريهم بريق الكرسي أو زيف الوجاهة ولا مغريات المال..

ان الطعن والشك في نزاهة الانتخابات. بأي وجه من الوجوه سواء بتدخل ما يسمى المال السياسي أو الرش وشراء الاصوات. لا ريب ان هذا الطعن اذا صدقت مزاعمه يطول نزاهة المجلس. وسمعته الدستورية. وعلى شرفاء المجلس وما اكثرهم ان تكون لهم وقفة صادقة وجادة حيال تلك الشكوك والطعون التي تطول نزاهة بعض النواب تاليا نزاهة المجلس..
 
حسن علي كرم