#جريدة_الآن وليد الأحمد: ملف البدون يجب أن يعامل بحكمة وحنكة وعدالة

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 737 مشاهدات 0


الراي

ضعنا وضيعنا معه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقفزاته السياسية وشطحاته المجنونة، التي تأخذنا يميناً ثم تبحر بنا شمالاً، وتطير بنا إلى السماء وفجأة تلقي بنا في القاع!
تارة يمدحنا فنشعر وكأننا امتلكنا الكون بأسره، و(تارات) أخرى يذمنا ويجعلنا وكأننا من «داعش»!
تصنيفنا الأميركي - الذي فرحنا به منذ العام 2004 كحليف استراتيجي لها، و«البنتاغون» التي وقتها رقصت وطبلت لنا بهذا التصنيف - بدأ بتبخر مع السياسة (المزاجية) لترامب، بعد أن طالب منظمة التجارة العالمية قبل أيام بتغيير صفة مجموعة دول أعضاء مصنفة بـ«النامية»K «وهي غنية» إلى (غنية) وليست نامية... بينها (نحن)!
وكل ذلك حتى نخسر الميزة الاقتصادية التي تتمتع بها الدول النامية، و(يشفط) أموالنا بزيادة الرسوم المفروضة على دولنا، التي يريد أن تصنف بالغنية!
علاوة على ذلك هددنا باتخاذ إجراءات أحادية الجانب... «إذا لم يحدث ذلك»!
علينا أن نعيد النظر في استثمار سنداتنا هناك، وفي الأصول العقارية والأسهم وغيرها، ونتجه إلى دول أخرى كبيرة اقتصادياً مثل الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا، لا سيما وأننا لا نصدر لأميركا شيئاً يذكر من بضائعنا، حتى يفرض علينا رسوماً جمركية وكل ما في الموضوع صادرات نفطية فقط لا أكثر!
نقول ذلك - والمنطق يقول - إن إعادة تصنيف الدول يجب أن تكون متوافقة مع ما تقرره المنظمات المتخصصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وليس من هفوات ترامب !
ولنا في تركيا خير مثال...
فرغم التحالف الاستراتيجي الطويل بين تركيا والولايات المتحدة بصفتهما عضوين في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلا أن العلاقة بينهما اتجهت أخيرا نحو التصادم بعد التهديد الأميركي بالغاء صفقة بيع طائرات (F-35) لتركيا، الأمر الذي جعل أنقرة تتجه إلى روسيا لشراء منظومة الدفاع الروسية (S-400)، رداً على التهديد (الترامبي) الأخير، وهي السياسة الناجعة التي يجب أن يعامل بها ترامب ومن سار على شاكلته!
على الطاير:
(ملف البدون) بعد زيارة الوفد البرلماني العراقي الأخيرة للبلاد، يجب أن يعامل بحكمة وحنكة وعدالة.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك