#جريدة_الآن عادل المزعل: شيء غريب وعجيب ما نشاهده في دولتنا الحبيبة الكويت.. فالكل يتآمر على المستهلك البائس

زاوية الكتاب

كتب عادل المزعل 734 مشاهدات 0


الأنباء

شيء غريب وعجيب ما نشاهده في دولتنا الحبيبة الكويت.. وقل ان نجد له مثيلا.. فالكل يتآمر على المستهلك البائس وخاصة البعض من تجار الأسماك ممن لا يخافون الله عز وجل، فبلدنا الكويت يطل على الخليج ولشعبنا الغالي الكويت تاريخ طويل جدا في ركوب البحر ولها بحر كبير فكيف توجد بها أسعار جنونية بالأسماك؟ وعلى سبيل المثال كيلو الزبيدي «١٠ دنانير» والهامور الكويتي «٧.٥ دنانير» وسلة الروبيان المخلوطة من «٤٥ الى ٦٢ دينارا» والقبقب «٣٥ دينارا» والشعوم «٤٥ دينارا» والنقرور «٥٥ دينارا» أيعقل هذا؟!

انه أمر عجيب ومؤسف ولا يصدقه عاقل وليس له تفسير إلا انه تلاعب بمقدرات هذا الشعب وقد ترتفع أسعار الأسماك في كل أنحاء العالم ولكن ان ترتفع بالكويت فهذا تخريب بفعل فاعل باع ضميره من أجل ان يمتص دماء المستهلكين من مواطنين ومقيمين، فالكويت دولة بحرية شواطئها على الخليج العربي، فما الأسباب وراء الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك وغيرها في دولة بحرية أهلها صناعتهم البحر منذ القدم؟

فتصدير الأسماك يبدو عاملا رئيسيا في أزمة الأسماك لذلك من الأفضل منع تصدير الأسماك، فالبحر ملك لنا جميعا بخيراته وليس حكرا على أحد ولسنا بحاجة لبعض الملايين لقد أغنانا الله سبحانه وتعالى بالنفط والجميع يتملص من ارتفاع الأسعار.

وها هي الهيئة العامة للثروة السمكية تصرح بأنها ليست جهة رقابية على الأسعار ولا دخل لها في رفع أسعار الأسماك وغيرها او انخفاض أسعارها، انما هي جهة رقابية على طرق ووسائل الصيد وأماكن الصيد ومواعيد الحظر، وان أمر أسعار الأسماك ليس بيدها وان هناك جهات أخرى تراقب عمليات التصدير والاستيراد.

وإن كان الجميع قد تبرأ من أن يكون سببا في ارتفاع أسعار الأسماك وغيرها وألقى بالتبعية على الآسيويين الذين استأجروا البسطات من الباطن ومنهم الذين يتلاعبون بالأسعار.

فالأسعار وصلت الى أرقام جنونية، فالحل هو مقاطعة شراء الأسماك وغيرها أسبوعا او أسبوعين حتى يجبر الجشعون على التعقل وان يتوبوا ويرجعوا إلى رشدهم وأن يأكلوا سمكهم أو يعيدوه الى البحر او الى صناديق القمامة.

إلى المسؤولين عن حماية المستهلك أقول: كل شيء بالكويت زادت أسعاره وعلى ما يبدو انهم في سبات عميق ويشبه صمت القبور، فعلينا ان نتكاتف جميعا للجم هذه الارتفاعات المتتالية بالأسعار وقد أثبتت على الدوام الحملات الشعبية لمقاطعة السلع جدواها، عندها لا يجد التجار الجشعين مستهلكا يدفع ليملأوا جيوبهم.

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

تعليقات

اكتب تعليقك