#جريدة_الآن عادل المزعل: هناك تواطؤ وتستر على الفساد دون النظر للأمراض التي تنتشر بالكويت وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السارية والجرثومية

زاوية الكتاب

كتب عادل المزعل 716 مشاهدات 0


الأنباء

تسعى كل دولة متحضرة لتوفير الأمن الغذائي لأبنائها، فتحرص على تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وهذا الحرص ليس على الكم فقط بل على الكيف أيضا، وتحيط دول العالم المتحضرة غذاء الإنسان بحزمة من الإجراءات والفحوصات والرقابة الصارمة لتضمن ان يصل الى مواطنيها الغذاء الصحي السليم الصالح والخالي من كل أنواع الميكروبات والجراثيم، حتى أنها تجري عليه فحوصات لتتأكد من أن نسبة الإشعاع به في الحد المسموح به، وتمارس الدول رقابة صارمة على الغذاء في كل مراحل إنتاجه من الحقل إلى معدة المستهلك أو من البحر إلى ثلاجة المستهلك.

أسوق هذه المقدمة وقد حل بنا فساد في الأغذية يجعلك تتحسس اللقمة التي تبتلعها وتؤخر يدك عن طعام تشتهيه، ولم لا والفساد يضرب جنبات منظومة الغذاء في بلدنا الكويت، وتطالعنا الأخبار كل يوم عن ضبط مئات الأطنان من الأغذية الفاسدة من كل صنف ونوع، أغذية فاسدة تملأ المخازن وعلى أرفف الجمعيات، صلاحية الغذاء تُزوَّر وأدوات التزوير تضبط أغذية صلاحيتها منتهية تتسرب إلى الأسواق ونشتريها أنا وأنت وتوضع على موائدنا طعاما نحث أولادنا على تناوله ونحن لا ندري أننا نقدم لهم سما ناقعا، والحملات تتوالى مع كل يوم وتكتشف مخازن جديدة لسلع منتهية الصلاحية بمئات الأطنان.

لم يعد خافيا على أحد أن هناك تواطؤا وتسترا على أمر هذا الفساد دون النظر إلى الأمراض التي ينشرها في الكويت وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السارية والجرثومية بسبب الغذاء الفاسد الذي يأتينا من كل مكان.

إن توفير الحماية لهذا الفساد مشاركة في قتل المواطن والمقيم والمساءلة النيابية أصبحت لا تجدي في هذا المقام، ونناشد تدخل رئيس مجلس الوزراء شخصيا لتأخذ العدالة مجراها ونعرف كشف المتلاعبين بأرواحنا، فكل يوم يحمل لنا خبرا جديدا عن مخزن جديد وسلع مختلفة من جميع الأنواع يتم ضبطها، فإلى متى هذا السكوت؟ لقد طفح الكيل وآن الأوان لنشر الحقائق، وسيسأل كل مسؤول متواطئ عن هذه الجرائم أمام الخالق عز وجل يوم القيامة، ونشكر جميع مفتشي البلدية على عملهم المتواصل الدؤوب لكشف الأغذية الفاسدة فلهم الشكر منا جميعا.

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من كل مكروه، اللهم آمين.

تعليقات

اكتب تعليقك