#جريدة_الآن مسؤول كويتي المصطلح المعاصر للمواطنة لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية

محليات وبرلمان

الآن - كونا 449 مشاهدات 0



قال رئيس لجنة الافتاء للأحوال الشخصية في الكويت الدكتور محمد الطبطبائي اليوم الاثنين أن المصطلح المعاصر للمواطنة التي قوامها حب الوطن وخدمة مصالحه "لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية".
جاء ذلك في ورقة عمل تقدم بها الطبطبائي الى مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بمصر في دورته ال(30) الذي يعقد تحت عنوان "فقه بناء الدول..رؤية فقهية عصرية" تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
واوضح الطبطبائي في هذا السياق أن "المواطنة الصالحة متلائمة مع الشريعة الاسلامية" مشيرا الى توافق التشريع مع هذه الأحاسيس والاعتبارات حيث اهتم العلماء قديما وحديثا ببيان الأحكام الشرعية الخاصة بالوطن والتعلق به.
واضاف ان الوطن في الشرع لا يختلف عن المعنى اللغوي "فهو بمعنى الديار والبلاد التي يعيش فيها الانسان على سبيل الاقامة المستمرة تعني الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من امتيازات". وذكر ان "الوطنية ظاهرة نفسية اجتماعية مركبة قوامها حب الوطن ارضا وأهلا والسعي الى خدمة مصالحه" مشيرا الى ان المواطنة هي مشاركة سببها الانتماء لبلد مشترك والتمتع بمميزاته.
وقال في هذه الورقة ان " للأوطان اعتبار في التشريع الاسلامي ببيان تناول الأوطان في القرآن الكريم والسنة النبوية والأثر واعتباراتها الشرعية في مواضيع مختلفة من التشريع الاسلامي". واكد الطبطبائي ان ذلك يشمل جميع أبواب الفقه سواء في أبواب العبادات أو الأحوال الشخصية أو المعاملات المالية. وحذر في الوقت ذاته من "الانحراف في مفهوم الوطنية من خلال التعصب للوطنية والشعوبية والتفاخر بها وازدراء الآخرين على اعتبارها خصلة مذمومة أو أن يجعل الانتماء للوطنية بديلا عن الانتماء لدينه وعقيدته الاسلامية".
واوضح الطبطبائي ان للوطن اعتبارا وللدين الحنيف اعتباره دون تعارض بينهما لافتا الى عدم تعارض مفهوم الوطن والمواطنة مع التشريع الاسلامي فيما يهذب الاسلام المواطنة ويرشدها الى الخير للأمة.
وذكر أن ثمة اعتبارا سياسيا للوطن يختلف باختلاف الأوطان وأحوالها مشيرا الى اعتبار الشريعة الاسلامية المواطنة في أحكام فقهية عديدة في باب العبادات والمعاملات.
ويتخلل المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم عددا من الجلسات العلمية من بينها جلسة حول (الاحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول) و(عوامل بناء الدول) و(فقه الدول وبناء الجماعات).

تعليقات

اكتب تعليقك