أردوغان: سنرحل من سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى

عربي و دولي

الآن - رويترز 482 مشاهدات 0


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى منها مضيفا أنها ستواصل هجومها عبر الحدود ضد المقاتلين الأكراد إلى أن يرحلوا جميعا من تلك المنطقة.
وقال أردوغان للصحفيين على الطائرة في رحلة العودة من زيارة للمجر إن تركيا سترحل عن سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى كذلك، مضيفا أن الهجوم التركي مستمر إلى أن يغادر جميع المقاتلين الأكراد منطقة الحدود.
وتابع ”لن نتوقف (عن هجومنا) إلى أن يغادر آخر إرهابي المنطقة“ في إشارة إلى وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وأضاف في تصريحاته بحسب محطة إن.تي.في التلفزيونية ”لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى“.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه "لا يحق لأحد الاستيلاء على ثروات سوريا سوى شعبها".
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله في تصريحات صحفية إن "الولايات المتحدة اعترفت بكل صراحة أنها موجودة في سوريا من أجل احتياطات النفط على وجه الخصوص" ردا على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بشأن حصول قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ايرادات النفط بسوريا.
وأضاف "نتحدث عن بلد لا يخفي وجوده هناك من أجل ثروات النفط والاستيلاء عليها ونرى دعمه لتنظيمات ارهابية مثل وحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب العمال الكردستاني من خلال ايرادات النفط".
واتهم هذين التنظيمين "بتهريب النفط" كما "كان يفعل سابقا" ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) معتبرا أن تصريحات واشنطن "التي جاءت من على بعد عشرات آلاف الكيلو مترات" بأنها ستتصرف باحتياطات النفط بسوريا "تخالف القانون الدولي".
وكان المعارض السوري عبد الحكيم المصري قال أمس الأول الخميس ان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل وحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي المدعومة أمريكيا تسيطر على قرابة 90 بالمئة من حقول النفط و45 بالمئة من إنتاج الغاز بسوريا فيما تسيطر الحكومة السورية على ما تبقى.
ورد المتحدث باسم (بنتاغون) جوناثان هوفمان امس الأول الخميس بالقول إن "عائدات النفط الذي تستخرجه بلاده من الحقول السورية تذهب إلى (قسد) وليس لواشنطن" مضيفا ان "دعم بلاده لهذا التنظيم بالسلاح يهدف إلى الحفاظ على استمرارية محاربتهم ضد تنظيم (داعش).
ومع التطورات الجارية في شمال سوريا قالت وكالة (اناضول) اليوم إن الجيش الأمريكي لجأ إلى تغييرات في خريطة انتشار قواته في سوريا وتعزيز وجوده قرب حقول النفط اثر العملية العسكرية التركية بالمنطقة.
وأضافت أن القوات الأمريكية تواصل تسيير دوريات في مناطق حقول النفط الخاضعة تحت سيطرة وحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وشنت القوات التركية عملية (نبع السلام) العسكرية في التاسع من أكتوبر الماضي ضد حزب العمال ووحدات الحماية الشعبية و(داعش) في تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة قبل أن تعلق العملية إثر اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا.

تعليقات

اكتب تعليقك