وزير النفط خالد الفاضل : الحكومة ستنشئ مركز وطني للأمن السيبراني لمواجهة المخاطر الإلكترونية

محليات وبرلمان

الآن - كونا 565 مشاهدات 0


اكد وزیر النفط وزیر الكھرباء والماء الكویتي الدكتور خالد الفاضل الیوم الاربعاء ضرورة تسخیر كل القدرات التكنولوجیة وتأھیل وتحسین قدرة الموارد البشریة على التعامل مع قضایا الأمن السیبراني للحد من المخاطر الالكترونیة. 

وقال الفاضل في كلمتھ خلال افتتاح المؤتمر الخلیجي الثاني للأمن السیبراني الذي یقام برعایة سمو الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء ویستمر یومین ان تھدیدات الجرائم الإلكترونیة باتت لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات انما أصبحت تھدد أمن الدولة وسلامة مرافقھا واقتصادھا.

 واوضح ان الجرائم الالكترونیة باتت تشكل الھاجس الأكبر لكثیر من دول العالم لافتا إلى أن ھناك أنماط جدیدة ومتطورة من الاختراقات كل یوم ما یستجوب التعامل معھا بجدیة للتوصل إلى الحلول وتطویر القدرات وإعداد الخطط الوقائیة للتصدي لھا.

 واضاف ان الحكومة الكویتیة أولت الأھمیة القصوى لھذا الأمر لما یمثلھ من خطورة بالغة على أمن الوطن والمواطن فجاءت أولى مبادراتھا في الاستراتیجیة الوطنیة للأمن السیبراني والتي رسمت منظومة أمن سیبراني وطني شامل وحددت لتنفیذھا خارطة طریق متكاملة تتطلب عمل جاد وجھد مكثف ومتواصل خلال الثلاثة سنوات القادمة.

 وبین ان الحكومة تعد لإنشاء مركز وطني للأمن السیبراني لتعزیز أمن البنیة التحتیة ویقدم خدماتھ لكل مؤسسات الدولة لبناء وتعزیز قدراتھم الدفاعیة وإدارة الأزمات الالكترونیة.

 وافاد انھ نتیجة لتلك المبادرات حققت الكویت تقدما ملحوظا في تصنیف مؤشر الأمن السیبراني العالمي والذي ارتفع بمعدل 72 مركزا مؤكدا ثقتھ الكاملة في أن ھذه الجھود ستتواصل لتحقیق تمیزا أكبر خلال الأعوام القادمة.

 واشار الى الاعتماد المتزاید على الانترنت وتكنولوجیا المعلومات ووسائل الاتصالات موضحا ان ھذه التقنیات الحدیثة أصبحت مصحوبة بالمخاطر العدیدة ووسیلة لارتكاب الجرائم بحق مستخدمیھا سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات وإلحاق الضرر بھم. 

 من جانبھا اكدت رئیسة الجمعیة الكویتیة لأمن المعلومات الدكتورة صفاء زمان اھمیة خلق ثقافة صحیحة لاستخدام وسائل التقنیة والشبكات الاجتماعیة المختلفة وتوسیع نطاق المعرفة والمھارات بھدف تطویر الفكر وتحسین الاستخدام للافراد والمؤسسات. 

وشددت زمان في كلمة مماثلة على ضرورة بناء قاعدة امنیة للكویت في الخریطة العالمیة من خلال المؤشر الامني وعمل شراكات واتفاقیات دولیة مع الھیئات ذات الصلة.

 واوضحت ان المؤتمر یجمع مختلف التجارب العالمیة في منھجیة تنسجم مع جمیع الثقافات والمستویات عبر مشاركة أكثر من 25 جھة یمثلون 10 دول. ویسلط المؤتمر الذي تنظمھ الجمعیة الكویتیة لأمن المعلومات بمشاركة عدة جھات معنیة في ھذا الشأن الضوء على أھم الفجوات والثغرات التي تعاني منھا الأنظمة التقنیة والھجمات السیبرانیة إلى جانب التقنیات الحدیثة في مجال الأمن المعلومات والمعروضة من قبل الجھات والشركات المشاركة. 

ویھدف المؤتمر أیضا إلى إیصال رسالة مھمة إلى المسؤولین في جمیع القطاعات بأھمیة مجال الأمن السیبراني وخاصة في الحقبة الحالیة التي تشھد طفرات تقنیة أحدثت تغییرا جذریا في المجتمعات وغیرت خریطة المستقبل

تعليقات

اكتب تعليقك