محمد الوشيحي: الطبخة المقبلة لن تكون بمستوى الجوع الذي يعانيه الشعب ولا النكهة التي يتوقعها المتفائلون

زاوية الكتاب

كتب محمد الوشيحي 856 مشاهدات 0


هذه الأيام تبرع بعض الأصدقاء لفك عقدتي في الطبخ، فأنا ممن يعتقدون جازمين أنهم لم يُخلقوا للطبخ، ولم يُخلق الطبخ لهم، إذا ما استثنينا القهوة والشاي، التي لا تحتاج إلى "كان وإن".

ومن النصائح التي تكررت من أفواه الأصدقاء: "أعطِ الطبخة حقها. ولا تسابق الطبخة. والنار الهادئة هي سر اللذة" وغير ذلك من النصائح الفنية التي لمست فائدتها فعلياً.

ويبدو أن النصائح ذاتها سمعها سمو رئيس الحكومة وهو يجهز طبخته الجديدة، في حين أن الشعب الجائع، الذي ينتظر الغداء، يعلم أن الطبخة الجديدة لن تختلف عن سابقاتها، وإن زاد بهار هنا وغاب بهار هناك. صحيح أن اسمها طبخة لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع، وإن لم تضر فإنها لن تفيد، خصوصاً إذا عرفنا أن مواد الطبخة بايتة.

ولا أدري هل يقرأ سمو الرئيس ويشاهد، مثلنا، ما تنشره وسائل الإعلام عما يحدث بالقرب منا في العراق وإيران، الأمر الذي يستدعي الاستعجال للتأهب لأي طارئ غير متوقع، أم لا. الأكيد أن الطبخة المقبلة لن تكون بمستوى الجوع الذي يعانيه الشعب، ولا النكهة التي يتوقعها المتفائلون، وإن طالت مدة النار الهادئة، ما لم يفاجئنا سمو الرئيس ببهارات جديدة، وفكرة طبخ جديدة.

تعليقات

اكتب تعليقك