وليد إبراهيم الأحمد: متى تكون لدولنا وقفة مع الصين ومنتجاتها التي تغرق بها أسواقنا... بلا خجل؟

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 509 مشاهدات 0


أكثر من مرة تعرب الأمم المتحدة عن (قلقها) إزاء ما تقوم به الصين من اضطهاد واعتقالات جماعية للإيغور المسلمين، بذريعة أنهم متشدّدون وإرهابيّون وانفصاليّون و(قتّالين قتلة)!
حتى راحت تلك التقارير الأممية تناشد الصين مراراً وتكراراً، وقف الاعتقالات وإطلاق سراح جميع من تحتجزهم في معسكرات اسمتها مكافحة الإرهاب، من دون جدوى!
اليوم الصين تحتجز نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة، التي كانت في ما مضى من الزمن يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة يتحدرون إلى قومية من آسيا الوسطى جميعهم من المسلمين (السنة)، ويتبعون دولة (تركستان الشرقية)، قبل أن تخطفها الصين عام 1949 لتغير اسمها بعد الاحتلال إلى (شينجيانج)، وتُدخِل معهم الصينيين لإذابة ديانتهم، حتى أصبح الإيغوريون اليوم في وطنهم قلة لا يتعدّون 45 في المئة من إجمال السكان، لتجبرهم على الاحتفال بالأعياد الصينية، وأغلقت مساجدهم ومنعتهم من ممارسة شعائرهم الدينية وإلا... اتهموا بالإرهاب والتمرد على السلطة!
وقد قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري وعلى لسان عضوتها غاي مكدوغال، إنها (تشعر بالقلق إزاء تقارير عن تحول منطقة الإيغور ذات الحكم الذاتي إلى «معسكر اعتقال هائل»)!
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تعبأ الصين بدولنا العربية والاسلامية، عندما تضطهد المسلمين هناك، في حين نركض خلفها نحن لعقد الاتفاقيات والصفقات التجارية، من دون أن نشعرهم بأننا أحياء ومن واجب الصين أن تحترمنا كبشر، لنا عقيدتنا الإسلامية كما لهم معتقدهم الشيوعي - البوذي؟
على الطاير:
- قبل يومين وقف فيتو (روسي - صيني) في مجلس الأمن حجر عثرة أمام اعتماد مشروع القرار الكويتي - الالماني - البلجيكي، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4 ملايين سوري، يعانون الجوع والبطش والألم!
متى تكون لدولنا وقفة مع الصين ومنتجاتها التي تغرق بها أسواقنا... بلا خجل؟
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك