‫وائل الحساوي: تعجبت من مسارعة بعض نواب مجلسنا الكرام بتهديد وزير الصحة بسبب إجراءات الوزارة حول فيروس كورونا والواقع أننا بحاجة إلى استجواب أولئك النواب الذين أعلنوا إفلاسهم‬

زاوية الكتاب

كتب وائل الحساوي 589 مشاهدات 0


هنالك قصص كثيرة لأشخاص تسبب لهم الخوف من الموت الى الموت الحقيقي! هذا ما حدث لنا في الكويت عندما أعلنت الحكومة الكويتية عن ثلاث حالات إصابة بمرض كورونا، لكويتيين عائدين من إيران، فقد دب الخوف والهلع في أوساط البلد، وأصبح الجميع يتحدث عن الـ«كورونا» وخطورته!
الحمدلله أن حكومتنا قد اعتمدت الشفافية في الحديث عن ذلك المرض الخطير، ولم تتركنا مغيبين أو تكذب علينا، المشكلة هي أن أقرب الدول إلينا هي إيران كانت هي مصدر تصدير الوباء الينا، وقد ذكرت صحيفة النيويورك تايمز بأن إيران هي أكبر مصدر للوباء في العالم بعد الصين، بسبب ضعف إجراءاته الرقابية على ما يجري في إيران وتفشي الفوضى فيها وعدم المصداقية في كشف الأمور أمام شعبها.
أعجبني كلام الدكتور باسم البحراني الاستشاري في مستشفى جون هوبكنز، والمتخصص في ذلك المرض، إذ قلل كثيراً من خوف الـ«كورونا» الذي هو عبارة عن أنفلونزا عادية، وهو ليس أسوأ من فيروس سارس وكانت نسبة الوفيات فيه حوالي 15 في المئة عام 2000، في 2012 كان هنالك فيروس كورونا الشرق الأوسط، وكانت نسبة الوفيات هي 35 في المئة أما بعض الفيروسات مثل الإيبولا، فتبلغ نسبة الوفيات فيه 90 في المئة، وفيروس السعار الكلبي تبلغ 100 في المئة، أما فيروس كورونا الجديد فنسبة الوفيات لا تزيد على 2 في المئة، وهذه النسبة تكون دائماً في الاشخاص الكبار في السن وأصحاب الأمراض، المزمنة.
وأوضح هوبكنز أن المرض ينتقل بسبب الرذاذ الذي يخرج من المصاب، ولا ينتقل إذا لم يكن هنالك احتكاك بالمرضى، والمطلوب للحماية منه هو البقاء في البيت والراحة والنظافة! ولابد من إبقاء اليد نظيفة واستخدام المنظفات، وقال إن الأنفلونزا العادية في الولايات المتحدة أصابت نحو عشرة آلاف شخص هذا العام ولم نسمع أي تهويل لذلك المرض!
ما زالت احلام النواب في ازدياد!
تعجبت من مسارعة بعض نواب مجلسنا الكرام بتهديد وزير الصحة بسبب إجراءات الوزارة حول محاصرة فيروس كورونا، والواقع أننا بحاجة إلى استجواب أولئك النواب الذين أعلنوا إفلاسهم، ولم يعد لهم رصيد للانتخابات المقبلة الا التهديد الأجوف، ولكن الشعب الكويتي ليس بغافل عما يفعله أولئك النواب!
ونقول لحكومتنا: سيروا على بركة الله، ولا تتوقفوا أمام تلك الأصوات النشاز!

تعليقات

اكتب تعليقك