محمد بن راشد: مخطئ من يظن أن العالم بعد الجائحة كالعالم قبلها

خليجي

الآن - وكالات 498 مشاهدات 0


قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن مع اختتام اجتماعات حكومة الإمارات لإعداد استراتيجية البلاد بعد «كوفيد 19» ستتم مراجعة هيكل الحكومة وحجمها، مشيراً إلى احتمال دمج وزارات، وتغير هيئات، وإجراء تغييرات.


وأضاف الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة نشرها أمس حول نتائج الاجتماعات: «نحتاج حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة»، وشدد على أنه «‏مخطئ من يظن أن العالم بعد (كوفيد 19) كالعالم قبله».

من جهته، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعمل دائماً على تحويل التحديات إلى فرص. 

وأضاف: «ما يشهده عالمنا في ظل مواجهته لتفشي جائحة كورونا يُعد أزمة لم يسبق لها مثيل، تدل بوضوح على أهمية السياسة الخارجية السليمة ونتائجها المصيرية، في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة إلا أن السياسة الداخلية والخارجية صارتا بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى، إلى مزيد من التركيز على مجال أصبحنا نعتمد عليه كثيراً في هذا العصر، ألا وهو العِلْم».


وزاد: «اليوم ننظر كيف يعمل العلماء والمهندسون في العالم بأسره جاهدين من أجل توفير أجهزة التنفس الاصطناعي ومعدات الحماية والفحص التي لحسن الحظ والتدبير تتوفر بكثرة في بلدنا الغالي».

وقال: «اليوم ننتظر بفارغ الصبر إيجاد لقاح يقي الناس شرّ فيروس كورونا، من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها في كل مكان».

وتابع: «في ظل هذه الحرب الضَّروس ضد الفيروس لا يمكن لشعب أو دولة العيش بمعزل عن الآخرين، ولقد اتضح هذا جلياً في ظل أزمة كورونا الحالية التي أظهرت بوضوح أهمية تعزيز التعاون والشراكات بين الدول، وضرورة مواصلة التنسيق في مجالات العلوم والبحوث بين مختلف المؤسسات والحكومات حول العالم، وخير دليل على ذلك تلك الجهود المبذولة لتطوير لقاح من خلال تشكيل تحالفات متعددة الجنسيات، لا تقل في أهميتها عن التحالفات العسكرية أو الأمنية».

وأضاف: «لقد ظهرت فجوات جيوسياسية جديدة في ظل هذه الأزمة وهذه الفجوات بدأت تبرز في السنوات الأخيرة، لكن وجود أزمة أظهرها بشكل أكبر للعالم حيث نشأت انقسامات وتوترات بين البلدان حول الدواء والغذاء، وهو سيناريو لم يكن بالإمكان تصوره في بداية هذا العام بهذه الحدة، ولو أن هناك مؤشرات واضحة أن هناك تصدعات في المنظومة الدولية، وهو ما يدفعنا أن نكون طرفاً مركزياً فاعلاً ليس لمحاولة رَأْبِ هذه الشقوق فحسب، بل أيضاً لتهيئة الظروف المناسبة داخل بلدنا لمساعدة البلدان الأخرى على تجنب بلوغ هذا المستوى من اليأس والإحباط». 

وقال وزير الخارجية الإماراتي إن «هذه الأزمة ستمضي كغيرها من الأزمات التي انتصرت فيها البشرية عبر التاريخ إلا أن العالم بعدها لن يكون كما كان، فالمتغيرات القادمة كبيرة وعميقة، وقد لا تبدو معالمها واضحة، إلا أن العالم بات يعرف جيداً أننا بالعلم والكوادر البشرية المؤهلة والقيادة نستطيع أن نرتقي».

تعليقات

اكتب تعليقك