‫د.تركي العازمي: سمو الرئيس: مَنْ يقف خلف الفساد ومظاهره؟ هذا هو السؤال المستحق‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 512 مشاهدات 0



مانشيت في الصحف نقلاً عن «كونا» يوم الجمعة الماضي نصه «صباح الخالد: هذا الكم من مظاهر الفساد لا يستقيم مع تعدد جهات الرقابة وأحكام تشريعاتنا»، وتحدث عن سمعة الكويت وضرورة الانتقال من حالة التذمر والشكوى، إلى خطوات عملية جادة تؤدي إلى تجفيف منابع الفساد ومنع أسبابه.

سمو الرئيس بارك الله فيك ولك، وبارك الله في كل مخلص يقف خلف توجهك الكريم، الذي يحقق مطلب سمو الأمير حفظه الله ورعاه في ما يخص مكافحة الفساد.

أولاً. ماذا تعني عبارة مظاهر الفساد لا تستقيم؟... هذا هو المدخل لمواجهة الفساد.

ثانياً. يا سمو الرئيس نحن هنا وفي هذه الزاوية وكثير من أحبتنا، ننقل ما يعاني منه الشارع والصالح من العاملين في مؤسساتنا... وهي لو دققت أشبه باستشارة مجانية تكتب من دون أي مصلحة.

ثالثاً. على حد علمي أن الفساد ثقافة، فإن أردت معرفة المزيد فكل ما تحتاجه الاستعانة بمجموعة من الشباب الوطنيين المخلصين لمهمة بسيطة جداً وهي «مراجعة ما يكتب عن الفساد والمفسدين ولو من عشر سنوات مضت أو من 2016... وستجد طال عمرك كماً كبيراً من القضايا».

الفساد استقام وتربع و«عشعش» بفضل غياب دور الجهات الرقابية أو «لتدخل البعض»، وأنت ستعلم لو تبحرت في حيثياته بشكل حيادي وأخلاقي.

للعلم، يقول سمو رئيس مجلس الوزراء السابق إن معظم القيادات العليا والوسطى أتت عبر الباراشوت... وهذا صحيح ومعلوم فالقيادات عندما تكون بالـ«الباراشوت»، فلك أن تتخيل أي رقابة وأي ثقافة مكافحة فساد نتحدث عنها.

لا تجدد لأي قيادي وأي وزير من حولك تحوم حوله شبهة أياً كانت فمحاسبته قبل إزاحته مطلوبة... وللعلم «ترى الكمامات تباع على 2.5 دينار» و«الأمن الغذائي كشف المستور»، وقضايا الساحة المتعلقة بالفساد يقف وراءها قيادات فاسدة.

تدري يا سمو الرئيس ماذا نريد نحن السواد الأعظم من المجتمع الكويتي؟ نبي أحداً يُسجن من رموز الفساد وأعني أحداً بالفاسدين لا «كبش الفداء»... إنها الدولة العميقة طال عمرك... ونريد أن تُسترجع المبالغ المنهوبة و«مستوى معيشي مناسب/‏ سكن/‏ تعليم/‏ صحة/‏ خدمات إلكترونية/‏ شوارع، وأمانة ومجلس أعلى للتخطيط يتقن الإدارة الإستراتيجية...»، ودي أسترسل بس خبرك ما كل ما يعرف يُقال.

الزبدة:
استعن بمستشارين «صح»... إننا نريد إزاحة قيادات ووزراء ثبت فشلها، أو تورطها في الفساد، وأن تمنح الكفاءات من أبناء الوطن الفرصة في قيادة مؤسساتنا قبل أن تضيع ونهلك.
سمو الرئيس: مَنْ يقف خلف الفساد ومظاهره؟ هذا هو السؤال المستحق... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك