محمد جواد ظريف: #إيران «ستتراجع على الفور» عن الإجراءات المتعلقة ببرنامجها #النووي عند رفع #العقوبات_الأميركية، في تأكيد لموقف #طهران من عرض واشنطن إحياء المحادثات -#إيران: خطوة #واشنطن غير كافية لإقناعنا بالامتثال الكامل للاتفاق

عربي و دولي

الآن - رويترز 679 مشاهدات 0


قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة إن بلاده "ستتراجع على الفور" عن الإجراءات المتعلقة ببرنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات الأمريكية، في رد فعل يتسم بالبرود على عرض مبدئي من واشنطن لإحياء المحادثات الهادفة للعودة الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس إنها مستعدة لإجراء محادثات مع إيران حول عودة الدولتين للاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية مع إلغاء معظم العقوبات الدولية عليها. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران.


وتقول إيران إن خطوة واشنطن غير كافية لإقناعها بالامتثال الكامل للاتفاق.


وكتب ظريف على تويتر إنه عند رفع العقوبات "سنرجع على الفور عن كل الخطوات التي اتخذناها. الأمر بسيط".
وتخرق طهران بنود الاتفاق منذ أن تخلى عنه ترامب، فأعادت تكديس مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، وتخصيب اليورانيوم بدرجات أعلى من النقاء وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.


وطهران وواشنطن على طرفي النقيض حول نقطة من الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق. تقول إيران إن على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات التي فرضها ترامب أولا، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال للاتفاق أولا.


لكن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال لرويترز إن طهران تدرس عرض واشنطن إجراء محادثات.


إلا أنه أضاف أن على الولايات المتحدة "العودة أولا للاتفاق. حينئذ وفي إطار اتفاق 2015 يمكن مناقشة آلية تسلسل زمني أساسي بالخطوات".


وقال المسؤول "لم نسعَ قط لحيازة أسلحة نووية. إنها لا تمثل جزءا من عقيدتنا الدفاعية... رسالتنا واضحة للغاية. ارفعوا العقوبات وافتحوا الطريق للدبلوماسية".


وفيما يزيد الضغوط من أجل إيجاد مخرج للأزمة، يلزم قانون أقره البرلمان الخاضع لسيطرة غلاة المحافظين طهران بمهلة غايتها 23 فبراير شباط لإلغاء الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمفتشي الأمم المتحدة بموجب اتفاق 2015 بحيث تصبح زياراتهم مقصورة على المواقع النووية المعلنة فحسب.
وتحث بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة طهران على الإحجام عن هذه الخطوة التي ستعقد جهود بايدن لاستعادة الاتفاق.

* عمليات تفتيش بعد إخطار قصير مسبق
قال المسؤول "علينا أن نطبق القانون.. على الطرف الآخر أن يتحرك بسرعة لرفع العقوبات الجائرة التي لا تستند إلى أساس قانوني إذا كان يريد من طهران الالتزام بالاتفاق".


يأتي التفويض الخاص بعمليات التفتيش بعد إخطار قصير مسبق التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار "البروتوكول الإضافي" للوكالة الذي وافقت إيران على الالتزام به بموجب الاتفاق النووي.


وفي لندن، أعاد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي التشديد على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، مضيفا أن على الغرب أن يكف عن إرسال إشارات عن استعداده للتغاضي عن انتهاكات طهران.


وقال بعض غلاة المحافظين الإيرانيين إن الموقف الصلب للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أرغم واشنطن على الانصياع. وكان قد طالب الولايات المتحدة يوم الأربعاء "بأن تقوم بأفعال وليس بأقوال" لو كانت تريد إحياء الاتفاق.


ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إمام صلاة الجمعة في مدينة تبريز محمد علي الهاشم قوله "لقد تراجعوا عن بعض الإجراءات... إنها هزيمة لأمريكا... لكننا ننتظر لنرى ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوة بخصوص رفع العقوبات".


ويقول بايدن إنه سيستخدم جهود إحياء الاتفاق النووي كبداية ونقطة انطلاق لاتفاق أوسع نطاقا قد تضع قيودا على أنشطة إيران في تطوير الصواريخ الباليستية وعلى أنشطتها الإقليمية.


وتستبعد طهران أي مفاوضات حول قضايا أمنية إضافية مثل برنامجها للصواريخ الباليستية. وقال بيروز وهو مهندس معماري لرويترز من طهران "أشعر بالسعادة لكنني غير متفائل على الإطلاق. أنا لا أثق في أمريكا. وهي لم تكن أبدا جديرة بالثقة. ربما يخادعوننا ويخادعون العالم مرة أخرى".

تعليقات

اكتب تعليقك