‫علي البغلي: من شجع هذه العقليات وأمثالها هم من يقودون البلد إلى التهلكة هذه الأيام.. يكفينا الوزير الشيخ الشاب الذي «زنطنا» منذ أن حلت بنا كورونا وهو على رأس وزارة الصحة‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 703 مشاهدات 0


سعدت عندما وصلتني رسالة مصورة تقول «أستراليا تصدر طابعاً بريدياً جديداً لتكريم الأطباء والممرضين لجهودهم في مكافحة وباء كورونا، تتقدمهم طبيبة مسلمة (محجبة)! لكن سعادتي سرعان ما تبخرت عندما أخبرتني إحدى بناتي العزيزات أن واحدة من صديقاتها المقربات تود أن تكلمني.. فكلمتها لتقص علي ما نغص سعادتي لأيام.. الفتاة الشابة سألتني: «عمي هل شاهدت الفيلم الشهير صوت الموسيقى Sound Of Music». قلت لها: أكيد عندما كنت شاباً صغيراً في سينما الحمراء أيام زمان.. قالت: تصور عمي الفيلم (صوت الموسيقى) عرضته منذ أيام القناة الثانية 2 لتلفزيون الكويت، التي تعرض الأفلام والأعمال الأجنبية.. إلى هنا والأمر عادي وطبيعي، فالفيلم حاز عدة جوائز أوسكار أيامها.. البنت صدمتني عندما قالت: إن الفيلم خلا من كل صور ولقطات الراهبة المسيحية إحدى أبطال ذلك العمل غير المسبوق!؟ فتصوروا يا أهل الكويت.. عمل فني كامل شاهدناه في الستينات من القرن العشرين في كويت العلم والثقافة والمعرفة والسبق في كل شيء، ليأتي لنا من يرجعنا إلى عصور الظلام المتطرفة التي تمثلها «داعش» القرن الحادي والعشرين؟! فأين أنتم يا أهل الكويت الأصليين بحضركم وبدوكم وسنّتكم وشيعتكم؟! صح لا حول ولا قوة إلا بالله.

***

هذه النشاطات والسيطرة المتخلفة على مجتمعنا، الذي كان متقدماً مثّلها بوضوح وزير الإعلام السابق «جلال الدين الرومي».. لكن صاحبنا الرومي حتى من انتخبه تجاهلوه في انتخابات 5 ديسمبر 2020، لكن ما بذره في إعلامنا لا يزال موجوداً ومسيئاً لنا كشعب وأبناء لجيل المؤسسين لهذا البلد الجميل، قبل أن يبتلى بتلك الأشكال!

ومن شجع هذه العقليات وأمثالها هم من يقودون البلد إلى التهلكة هذه الأيام.. يكفينا الوزير الشيخ الشاب، الذي «زنطنا» منذ أن حلت بنا كورونا وهو على رأس وزارة الصحة ــ وزنطنا بعني بها في اللهجة الكويتية أيام زمان أنه «خنقنا» ــ يكفي تبشيره لنا أن الكورونا ستستمر إلى «يوم القيامة» بالرغم من أنه لا يعلم المستقبل إلا هو سبحانه وتعالى خالقنا وسبب وجودنا وسعادتنا وتعاستنا.

ولا يسعني إلا أن أقول إن من يعطي المناصب هو من حذف مشاهد الراهبات ورجال الدين المسيحيين في فيلم صوت الموسيقى الذي عرضته قناتنا التلفزيونية رقم 2، التي كانت مصدر تحضّر وثقافة، لتصبح الآن في عهدنا الأظلم بلا هوية وطعم وشخصية؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك