"ملف الأبحاث" يتنقل بين ثلاثة وزراء فهل يحسمه د.الفارس؟!

رأت مصادر علمية مطلعة في معهد الكويت للأبحاث العلمية بزيارة وزير النفط وزير التعليم العالي (رئيس مجلس أمناء  المعهد) د.محمد الفارس للمعهد بعد أيام قليلة من توليه منصبه الوزاري ما يشير إلى عزمه إنهاء "ملف" المعهد العالق والمليء بالمشاكل المؤجل حلها منذ فترات طويلة.

واستعادت المصادر ما نشر حول ذلك الملف سواء عن طريق الأسئلة البرلمانية المتواصلة أو ما كشفته الصحافة من مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية رصدتها الجهات الرقابية، وكانت عبئاً ثقيلاً على الوزراء السابقين ممن تولوا مسؤولية الإشراف على هذه المؤسسة العلمية المهمة، بمن فيهم الوزير د.الفارس نفسه لفترة قصيرة في تشكيل حكومي سابق (2016-2017).

وتطرقت المصادر في حديثها إلى ضرورة وضع الوزير لأولويات الإصلاح الإداري في المعهد، بدءاً بقرارات حاسمة وسريعة  لشغل الوظائف القيادية التي استمر بعضها شاغراً منذ 2017، وبعضها الآخر يعمل مؤقتاً بقرارات "تمديد"، مؤكدة بأن تلك الحالة من الفراغ الإداري تسببت بما يعانيه المعهد حالياً من إرباك وانشغال بمشاكل إدارية أدت إلى تعطيله عن مهامه الأساسية في مجالات البحث العلمي.

وفي هذا الجانب، أشارت المصادر إلى وجود تقريرين صادرين من لجان وزارية متخصصة قُدما إلى وزير أسبق قام بتأجيلهما ولم يُبت بهما حتى اليوم، تضمن أحدهما توصيات بتقييم المدراء التنفيذيين الحاليين (نواب المدير العام) سواء بالتجديد للبعض أو عدم التجديد وفتح باب الترشيح للمناصب بعد شغرها( رأس اللجنة د.سالم الحجرف نائب مدير عام مؤسسة التقدم العلمي).

كما أشارت المصادر إلى أن التقرير الثاني تضمّن توصيات باختيار وتعيين مرشحين تقدموا حينها للجنة الاختيار لشغل منصبي المدير التنفيذي لمركز البيئة والعلوم الحياتية والمدير التنفيذي لقطاع الإدارة والمالية، وقد أوصت اللجنة الوزارية المختصة (كانت برئاسة صالح الصرعاوي وكيل وزارة المالية السابق) منذ ذلك التاريخ بتعيين من رأته مناسبا لشغل المنصبين الشاغرين.

وقالت المصادر بأن حل مشكلة الملف الإداري في المعهد - بوجود تقارير صادرة من لجان الاختيار الوزارية- بات جاهزاً لدى الوزير د.الفارس، ولا يتطلب العمل منه سوى التصديق واعتماد التوصيات الواردة في التقارير.

ودعت المصادر الوزير د.الفارس إلى سرعة البت في التقارير المذكورة في أول اجتماع لمجلس أمناء المعهد، الذي  رأت ضرورة استعجال الوزير في توجيه دعوته للمجلس للإجتماع في أقرب وقت لحسم المواضيع المؤجلة، وترتيب الأجندة للانتقال لحل ما يعترض المعهد من مشاكل وعراقيل تمس مجالات العمل البحثي والعلمي والتي هي صلب مهامه الأساسية المنصوص عليها في مرسوم إنشائه.