الفزيع :حريق الجهراء يحرق الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 539 مشاهدات 0


فلمن تبتسمين يا دكتورة ولمن تبتسم يا معالي الرئيس؟! حادثة مستشفى الجهراء قرعت اخر اجهزة الانذار للدرب الذي نحن نمشي فيه، وارواح المفقودين باتت هي العناوين البارزة للازمة المصيرية التي يمر بها البلد، والحريق بنيرانه اشتعل ليمتد ويحرق كل جسور التعاطف مع هذه الحكومة، اكتب واتأمل تلك الصورة الجماعية التي شاهدتها في جريدة القبس لاعضاء الحكومة المبتسمين ومن خلفهم بوابة الدخول لمستشفى الجهراء، فلمن تبتسمين يا دكتورة ولمن تبتسم يا معالي الرئيس؟! ارواح اهل الجهراء التي فقدناها رمز مهم لانشغال الاغنياء والمتنفذين والمتصارعين على تقاسم التركة التي اسموها عبثا الكويت، فداسوا بتدافعهم على الضعفاء والمساكين، انشغلتم بمشاريعكم وتكوين ثرواتكم عبر بوابة المال العام، كان هاجسكم الكرسي والطموح للكرسي الذي اعلى منه، ونسيتم هموم الناس وغرقتم في همومكم حتى مات من مات ويحق لكم الآن أن تبتسموا! فنم قرير العين مرتاحا، عدلت وما ظلمت وعدتنا واوفيت والكلام موصول لكل مسؤول قبل على نفسه المسؤولية ليأخذ منها مجدها وتنفيعها ويرمي على الارض تكليفها، فابتسم وليكتب التاريخ بأحرف من نور، ان الامانة اديتموها، ولم تنشغلوا عن هموم الناس والمحافظة على كرامتهم، وكنتم للصامتين الغلابا عونا! ووقفتم امام تجار السياسة والمال والوطن.. بل يحق لكم ان تبتسموا! وهل يصلح العطار ما افسده الدهر؟! تركتم القرار لغيركم، وقدمتم التنازلات حتى لا تواجهوا، فضلتم العصابة على الفقراء، دافعتم عنهم لتأمنوا في حكمكم، فهل آمنتم من دعاء العواجيز؟! أي عهد نرتجي يا معالي الرئيس وشخص مثلي يدافع عن الأمير ليحال للنيابة وغيري ينشر مساسا بالذات الأميرية وتتصل به لتبارك له الافراج عنه.. اي عهد سنرتجي حالنا، الا ان نبتسم! لقد تسلمتم المسؤولية وانتم اعلم بحجم التبعات وثقلها على كاهلكم، ولن نعفيكم او نلتمس لكم العذر فأرواح الناس ليست لعبة بيد احد، ارواح الناس لن تعيدها لجنة وتصريحات عن محاسبة المسؤولين والمقصرين، ولسنا بحاجة لبنج ينسينا حجم المشكلة، بل نحن بحاجة لوقفة منكم، بعيدا عن هراء المنافقين والمطبلين، لمن ستكلنا يا معالي الرئيس؟ لقسوة واقع يقول اننا في ديرة الخير التي لا يجد فيها مواطن امنا حتى على روحه وهو في المستشفى، ام الى من اوكلت اليه الامور وهم الصادقون مع مصالحهم واجندتهم وللاسف صدقت بهم!، لا لشيء الا لشراء ثمن سكوتهم ولن تشتريه الا على حساب بلدك وشعبنا الطيب المسكين. اعياني الحق يا معالي الرئيس وما ابقى لي صديقا ولكنني ثابت عليه لاقول لك، من بعد الحريق يبقى الرماد وهل للرماد تبتسم الشفاه؟ سؤال اترك لك فيه الاجابة.... نواف الفزيع
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك