روسيا تهدد باستخدام «النووي» للرد على أي عدوان.. توتر عسكري بريطاني - روسي في البحر الأسود

عربي و دولي

الآن - وكالات 763 مشاهدات 0


قال رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، في مؤتمر موسكو للأمن، أمس، إن بلاده تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية للرد على أي عدوان عسكري.

وأوضح غيراسيموف، أن "سياسة روسيا النووية دفاعية بطبيعتها، وهي عنصر من عناصر الاستقرار الاستراتيجي"، مضيفاً: "تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية فقط للرد على استخدام الأسلحة النووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها، وكذلك في حالة الاعتداء على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية. الأسلحة، التي تهدد وجود الدولة في حد ذاته".

في غضون ذلك، توترت العلاقات "المعقدة" أصلاً بين روسيا وبريطانيا أمس بعد حادثة عسكرية بين البلدين في البحر الأسود، قبل أيام من مناورات عسكرية أطلسية بمشاركة أوكرانيا في هذا البحر مما يثير استياء موسكو.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن طائرة حربية وسفينة دوريات روسيتين أطلقتا طلقات تحذيرية باتجاه مدمرة بريطانية موجودة بالمنطقة للمشاركة في المناورات الاطلسية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014 من جانب واحد، ولديها فيها قاعدة بحرية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "المدمرة تلقت تحذيراً ولم تتجاوب مع التحذير، ما حمل زورق دوريات حدودية وطائرة سو 24 إم على إطلاق طلقات وقنابل تحذيرية"، مضيفة أن السفينة البريطانية غادرت المياه الروسية بعد ذلك.

وذكرت "الدفاع" الروسية لوكالة "تاس"، إن النيران أطلقت بعد أن قطعت السفينة "اتش.إم.إس ديفندر" التابعة للبحرية البريطانية مسافة ثلاثة كيلومترات داخل المياه الروسية في البحر الأسود.

واعتبرت الوزارة الحادث "انتهاكا فاضحا لاتفاقية الأمم المتحدة"، داعية لندن إلى "إجراء تحقيق معمق حول التصرف الخطير لطاقم المدمرة"، مشيرة إلى أنه تم استدعاء ملحق الدفاع البريطاني في موسكو بشأن الحادث.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة البريطانية، ديبورا برونرت، على خلفية "الحادث الاستفزازي".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنه "لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى السفينة البحرية إتش إم إس ديفندر، ولا نعترف بالاعلان بشأن اطلاق قنابل في خط ابحارها، خلال عبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقا للقانون الدولي".

وأوضح وزير الدفاع البريطاني بين والاس، أن السفينة كانت "تعبر بشكل روتيني في مرفأ أوديسا في جنوب أوكرانيا باتجاه القرم عبر البحر الأسود". 

وتابع "كما هي العادة عبر هذا الطريق، دخلت ممراً مائياً فاصلاً معروفاً على الصعيد الدولي، وتابعت سفن روسية عبور السفينة البريطانية وأُبلغت بإجراء تدريبات عسكرية في جوارها".

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن الحادث دليل على "السياسات العدوانية والاستفزازية التي يتبعها الاتحاد الروسي في البحر الأسود وبحر آزوف"، ودعا أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى التعاون مع أوكرانيا في المنطقة.

وأكد أن "احتلال القرم وعسكرتها يتحولان إلى تهديد مستمر لأوكرانيا وحلفائها".

من جانبه، قال يوري شفيتكين نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي، إن البلاد ستتصدى لكل محاولات انتهاك حدودها. وزعم أن القوات الروسية تصرفت بما يتفق مع القانون الدولي خلال الحادث، وأنه تم اتباع جميع الخطوات لمنع العنف.

ويُعتقد أن السفينة البريطانية ستشارك في مناورات عسكرية دولية تنظمها الولايات المتحدة. وحذرت روسيا وحلفاؤها الدول الأخرى من إجراء مثل هذه المناورات في البحر الأسود، وشددت على أنها تزيد من احتمالات وقوع "حوادث غير متوقعة".

ومن المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية، التي تحمل اسم "نسيم البحر"، الاثنين المقبل، بمشاركة 32 دولة من ست قارات، وبمشاركة خمسة آلاف عسكري و32 قطعة بحرية و40 طائرة و18 فريقا من قوات العمليات الخاصة والغواصين. ويتم إجراء المناورة بصورة سنوية، إلا أن تمرين هذا العام هو الأكبر حتى الآن. وسيكون مقره في أوكرانيا.

تعليقات

اكتب تعليقك