هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة عبر نفق حفروه داخل الزنزانة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في ساعة مبكرة اليوم الاثنين، إن 6 فلسطينيين هربوا من سجن "جلبوع"، وأنه جار البحث عنهم.

وقالت القناة 13 العبرية إن الفلسطينيين الفارين استطاعوا الهروب عن طريق حفر نفق أرضي.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن الفلسطينيين الـ 6 الهاربين هم من حركة فتح ومن بينهم، زكريا الزبيدي الذي كان قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.

ونشرت القناة العبرية صورة تدعي أنها للنفق الذي هرب منه الفلسطينيين الـ 6. كما نشرت صورة أخرى بها أسماؤهم مكتوبة بالعبرية.

وأعلنت السلطات الاحتلال الاستنفار العام في صفوف قوات الشرطة بحثا عن الأسرى الفارين، وباشرت عملية تفتيش واسعة في المنطقة المكتظة بالقرى والبلدات والقريبة من الحدود مع شمالي الضفة الغربية وكذلك الأردن، وفقاً لموقع الجزيرة.

 

 

واعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت فرار الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع أمرا خطيرا ويحتاج إلى معالجة المنظومة كلها.

وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن السلطات الإسرائيلية اكتشفت عملية فرار الأسرى حوالي الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم الاثنين، وأن الأسرى الستة كانوا في نفس الزنزانة.

 

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية نشرت أسماء هؤلاء الأسرى وهم: مناضل نفيعات ومحمد قاسم ويعقوب محمود وأيهم فؤاد ومحمود عبد الله (حركة الجهاد) أما الأسير السادس فهو زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى بمنطقة جنين والذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بالمسؤولية عن هجوم استهدف مقر حزب الليكود بمدينة بيسان عام 2002 وقتل فيه 6 إسرائيليين.

 

وأشار المراسل أنه على الرغم من أن السجن مزدوج وشديد الحراسة فإن الأسرى الستة تمكنوا من الفرار، وباشرت السلطات الإسرائيلية بعملية تمشيط وتفتيش واسعة في محيط السجن بمشاركة مروحية تابعة للشرطة فور اكتشافها للعملية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن سلطات الاحتلال ستباشر بنقل نحو 400 أسير في سجن جلبوع إلى سجون أخرى خلال الساعات المقبلة، خوفًا من أنفاق إضافية.

من جانبه نشر نادي الأسير الفلسطيني بيانات عن الأسرى الستة وأشار أن 4 منهم محكومون بالسجن مدى الحياة.

بدورها رحبت فصائل فلسطينية بفرار الأسرى الستة من سجون الاحتلال، معتبرة ذلك نصرا للمقاومة وفشلا ذريعا لجيش الاحتلال، وفق تصريحات وبيانات صادرة عنها.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.