طارق بورسلي: السلطتان أمام الأمير.. آن الأوان

زاوية الكتاب

كتب طارق بورسلي 1338 مشاهدات 0


على بركة الله.. افتتح صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الكويتي، وقد نطق سموه بالنطق السامي معلناً افتتاح دور الانعقاد الثاني، مسددا كلمة الافتتاح بالدعاء إلى الله تعالى أن يهيئ البطانة للقيادة السياسية من أمرها رشدا.

وقد جاءت كلمة السلطة التشريعية ممثلة بكلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكلمة رئيس السلطة التنفيذية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بالاعتراف الجميل والتعهد المتين بأن الانعقاد الأول لم يكن على درجة من تحقيق طموح وأمنيات الشعب الكويتي، والأمانة التي حملت لنوابه.

إلا أن هذا الاعتراف من السلطتين يجعلنا نأمل من الله أن هذا الانعقاد سيشهد المزيد من التطورات السياسية التي تصب في مصلحة الشعب وبالتالي إدارة عجلة التنمية المستدامة في البلاد.

إن الثوابت التي دعا إليها صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، في كلمة الافتتاح المقتضبة صادق عليها رئيسا السلطتين، حيث التعهد المتين، الذي ننتظره بتحريك الملفات العالقة مثل ملف التعليم والصحة والإسكان والدين العام ومكافحة الفساد. أما وأن هذا الانعقاد يستبشر به سمو الأمير خيرا ونستبشر به كذلك، بعد التفضل من سموه بطي العديد من الصراعات بين السلطتين، وإن سموه قد نجح وسدد بإذن الله وبوادر هذا الحزم من القيادة السياسية لمحل تطمين في القادم.. الإصلاح والتنمية المستدامة.

إن ما لمسته اليوم.. بعد افتتاح دور الانعقاد الثاني، ككاتب كويتي، أسخر قلمي لقضايانا المحلية والمستحقة، لأجد أن السلطتين وقفتا على مسافة واحدة من صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لتجددا التعهد الأخلاقي والأدبي السياسي بتصحيح مسارات العمل الديموقراطي للوصول إلى ما تنشده القيادة السياسية، ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وعدا وعهدا والتزاما لتحقيق الإصلاح السياسي في البلاد، وكل الدعوات بأن يشهد دور الانعقاد الثاني ما نصت عليه السلطتان بكلمتيها أمام سمو الأمير على ما التزمت به السلطتان من تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد.. فلقد آن الأوان.

تعليقات

اكتب تعليقك