عبدالمحسن محمد الحسيني: «ما كو شيء عدل»

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 376 مشاهدات 0


ما أقول إلا «الله يعينّا على أحوالنا»، من حين إلى آخر هناك «هواش» بين الأعضاء، و«التراشق» بالألفاظ فيما بينهم، ثم يقوم البعض بتوجيه الانتقادات إلى الوزارات دون أن يقنعونا بما يطرحونه، بينما الحكومة ترتعش من التهديدات رغم أن كثيرا منها قد لا يستند إلى أي دليل!

خلال الفترة السابقة ناقش مجلس الأمة مع الحكومة اقتراح سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، بمنح المتقاعدين مبلغ ثلاثة آلاف دينار من أرباح استثمارات «التأمينات»، أي أن هذا المقترح ليس له أي علاقة بالميزانية العامة، لكن بعض النواب طرحوا اقتراحات حول المنحة وبالتالي تعطل مشروع صرفها.

واليوم لا نسمع أي شيء حول المنحة في حين أننا نلاحظ أن الحكومة انشغلت بمنح تعويضات ومكافآت لموظفيها، وقد حدث ذلك رغم شكوى الحكومة من عجز الميزانية.

لذا فإن الجميع يأمل أن يكون أمر صرف منحة المتقاعدين بيد القيادة السياسية، وذلك من خلال مرسوم أميري بصرف هذه المنحة دون المرور على مجلس الأمة أو مجلس الوزراء، فليس هناك ما يمنع القيادة السياسية من اتخاذ هذه الخطوة، فالمتقاعدون مساكين وليس هناك من يدافع عنهم أو يطالب لهم بصرف المنحة التي طال بحثها في مجلس الأمة، حتى توقف الحديث عنها.

من حين إلى آخر تطالعنا الصحف عن أخبار لا يهتم بها المواطن ولا يحرص على قراءتها، في حين لا نجد تركيزا على دعم القضايا الشعبية.

مازالت الحكومة غير قادرة على اتخاذ أي قرارات لصالح الناس، وهذا سببه انعدام الثقة بين مجلس الأمة والحكومة، حيث يلجأ بعض النواب إلى التلويح والتهديد بالاستجوابات في محاولات لتمرير مصالح وأجندات خاصة على حساب المصلحة العليا للبلد، لذا فمن الصعب أن تستمر الأوضاع السيئة في الدولة، ونحن بحاجة إلى قرار شجاع ينقذ البلاد من الفوضى وعدم الاستقرار.

وزير الداخلية يقوم بإجراءات متعددة لإصلاح الأوضاع داخل الوزارة، وهذا عمل جيد يبث التفاؤل بين الجميع بأن يتطور العمل داخل وزارة الداخلية إلى الأفضل، وأود هنا أن يضع الوزير في اعتباره أيضا أوضاع مختاري المناطق التي توقفت العلاوة الدورية السنوية عنهم دون أي سبب، كذلك أوقفت كل المؤن التي كانت تصرفها الوزارة لمراكز المختارين، واليوم يتحمل المختار مسؤولية توفير احتياجات مكتب المختارية من جيبه الخاص، فهل يقبل وزير الداخلية بهذه الأمور السلبية من قبل وزارة الداخلية تجاه المختارين، أرجو أن يضع وزير الداخلية في إطار اهتماماته وبرنامجه لإصلاح الأوضاع داخل وزارة الداخلية.. وضع المختارين.

٭ حكمة: «نفوس البشر كالمعادن منها ما يعلوه الصدأ ومنها ما لا يجد الصدأ إليه سبيلا»..

تعليقات

اكتب تعليقك