رئيس الإمارات في فرنسا بأول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه وسط تداعيات سوق الطاقة

خليجي

676 مشاهدات 0


استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الإليزيه الإثنين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يقوم بأول زيارة دولة خارجية له منذ توليه منصبه، من المنتظر أن تشهد توقيع اتفاقيات تشمل الطاقة.

وكان ماكرون وزوجته بريجيت في استقبال الشيخ محمد بن زايد عند مدخل القصر. وزار الرئيس الإماراتي في وقت سابق ساحة متحف الجيش الوطني حيث استقبله وزير الدفاع سباستيان لوكونور.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان على مأدبة غداء قبل أن يلتقيا مجدداً في المساء لحضور مأدبة عشاء رسمية في قصر فرساي بحضور مئة ضيف. وسيزور الشيخ محمد بن زايد مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية.

وسيقلّد ماكرون الشيخ محمد بن زايد شارة الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف الوطني وهدية هي عبارة عن نسخة من عام 1535 لخريطة عالم الجغرافيا الألماني لورنز فرايز لشبه الجزيرة العربية.
مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة

خلال الزيارة التي تستمر حتى الثلاثاء، من المنتظر التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن زيادة التعاون في مجال الطاقة بين الدولة الخليجية الغنية بالنفط، وفرنسا المتعطشة لتنويع مصادرها من المحروقات في ظل تضخم متزايد بسبب ارتفاع الاسعار منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

وكان مستشار رئاسي فرنسي قد قال في وقت سابق إنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الامارات هو "الإعلان عن ضمانات تقدّمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا".

وأضاف المصدر أنّ "فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية"، علماً أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.

تغطي اتفاقية "الشراكة الإستراتيجية الشاملة للطاقة" التي ينوي البلدان التوقيع عليها الإثنين، الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والهيدروجين وغيرها، على أن تعزّز التعاون في التنقيب عن الغاز خصوصاً عبر شركة "توتال" الفرنسية.

وترى الإمارات أن أوروبا أدركت بعد الحرب على أوكرانيا وأزمة المحروقات أن الانفصال السريع عن النفط والغاز للتحول نحو الطاقة البديلة ليس الخيار الأفضل، بل أنّه يجب اعتماد نهج أكثر توازناً يمكن أن تلعب الدولة النفطية دوراً فيه.

وكان رئيس الإمارات قد وصل إلى باريس الأحد، في زيارة رسمية تعزز العلاقة المتنامية بين الدولة الخليجية وفرنسا الباحثة عن تنويع مصادرها من المحروقات.

وتأتي زيارته في أعقاب أول جولة شرق أوسطية للرئيس الأمريكي جو بايدن منذ تسلّمه إدارة البيت الأبيض، والتي سعت إلى إعادة تأكيد نفوذ واشنطن في المنطقة لكنّها فشلت في أن تنتج أي اختراق حقيقي، خصوصاً في السعودية.

وواشنطن وباريس حريصتان على دفع المملكة والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا من طريق ضخ مزيد من النفط.

نمت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية، والإمارات موطن للفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وقّعت عقدا قياسيا بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 طائرة حربية من طراز رافال. كما تتمركز الطائرات الحربية الفرنسية وبعض من الجنود في منشأة كبيرة خارج العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والتي تعد أيضًا موطناً لمتحف اللوفر وجامعة السوربون في الدولة الخليجية.

تعليقات

اكتب تعليقك