علي البغلي: ينصح غيره.. وينسى نفسه؟!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 366 مشاهدات 0


والكلام موجه لحكومة البشوت البيضاء التي اتخذت إجراءات بمحاربة الفساد بالأسابيع والأيام الماضية «بردت جبودنا»، وذلك بالاستغناء عن خدمات المعينين باراشوتياً.. وكنا كأفراد من هذه الشعب نراقب التجاوزات التي تتم ليل نهار من دون أن تتأثر حكوماتنا السابقة الرشيدة لا هي ولا هيئاتها الرقابية التي ملأتها هي الأخرى بمن حبه قلبها ومن يمشي على المبدأ الفارسي الشهير «بيا.. بيا.. برو.. برو»، أي أنه عين في ذلك الموقع الرقابي كديكور فقط، ولكنه يمشي أو يعمل حسب ما يريده معزبه أو من عينه ليصبح صوت سيده «his master voice»! 

***

موضوعنا اليوم عن القرار المشرف من وزارة الشؤون الاجتماعية لرؤساء ما يسمى بالجمعيات الخيرية بضرورة توجيه موارد العمل الخيري إلى الساحة الكويتية، وذلك للتوجيهات الحكومية بضرورة دعم المشاريع الخدماتية داخل الكويت بما يعود بالنفع على جميع الفئات المحتاجة ومد يد العون والمساعدة إليها.. ونحن نشد على أيدي إخواننا في الحكومة الجديدة على ذلك القرار الذي انتظرناه كثيراً، ففي الآونة الأخيرة لم تتجاوز مساهمات ومساعدات تلك اللجان والجمعيات الأصولية (إخوان، سلف، ولاية الفقيه) في الكويت أو داخلياً ما يزيد على 10 في المئة؟ من المبالغ المجموعة من الشعب الكويتي لمساعدة المحتاجين.

***

وموضوعنا في هذا المقال عن التماسنا بأن يشمل طلبهم الذي أثلج قلوبنا مؤسسة حكومية متحدية لمشاعر كل أهل الكويت، ونقصد هنا الصندوق الكويتي للتنمية الذي يجب أن تشمل مساعداته المليونية بلد أهل تلك الملايين.. فهذا الصندوق الذي أنشئ لسبب سياسي وتمت إدارته سياسياً بدفع مئات الملايين في مشاريع الدولة قد تحتاجها الكويت في مصائب نتوقع حصولها.. وقد خاب ظن الكويت، فأغلبية من صرفت مئات الملايين من أموال الكويت لهم، وقفوا ضدها في أكبر مصيبة طالتها، ولا حاجة لذكر تلك الدول والجهات، راجين من الله ألا يهنيهم بملاييننا التي صرفت عليهم وما زالت تصرف عليهم من دون وجه حق.. ونطلب من الحكومة أن تعدل قانون إنشاء الصندوق بحيث يشمل الكويت المظلومة من نصف قرن.. 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك