خالد الطراح: د. حسن جوهر.. انتفاضة إصلاحية

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 1363 مشاهدات 0


تضعف كثيراً الذاكرة وتخمل مع مرور الوقت بسبب كثافة الأحداث والتطورات السياسية، ولكن يجب ألا ننسى ما تعرض له النائب السابق الدكتور حسن جوهر في مطلع 2022 من هجوم عنصري وتهكم شخصاني كاد يفجر عصبية طائفية ومذهبية مقيتة. 

انتفضت الكويت بكل أطيافها وفئاتها دفاعاً عن د. حسن جوهر، مرشح الدائرة الأولى في انتخابات 2022، تعبيراً عن وحدة وطنية وتلاحم شعبي في التصدي لحملات تلويث الأخلاق وتشويه المواقف الوطنية، لذا وجب الحذر من حملات إعلامية ممنهجة جديدة ضده. 

ولا استبعد انطلاقة حملات تشويه من بعض المرشحين حتى من خارج الدائرة الأولى لبث الشكوك في مواقف وطنية للأخ الدكتور حسن جوهر، واختلاق المغالطات للنيل منه انتخابياً ولخلق العثرات أمام عودته لاستكمال مسيرته النيابية الإصلاحية.

وينبغي ألا ننسى استبعاد د. حسن جوهر من لجان مجلس الأمة، وهو النائب الذي قدم الكثير من العمل البناء وأثراه عبر لجان المجلس قبل ذلك، علاوة على تقديم برنامج «استقامة واستدامة» مع كتلة الخمس النيابية.

لقد تعرض الأخ د. حسن جوهر للتجريح إعلامياً من الدخلاء على مهنة الإعلام، الذين يتبنون نشر مظاهر السخرية بالتلفظ غير اللائق بعيداً عن عقلانية الحوار والانتقاد وأدب الحوار، ولكنه تسامى فوق كل ذلك ولم يتخذ أي إجراءات قانونية.

وتنازل طوعياً د. حسن جوهر عن حق الرد على من تطاول عليه ومن أطلق أبواق السخرية والتهكم من الطارئين على العمل الإعلامي والسياسي.. فهناك من الحناجر والأقلام التي تقتات على التنفع من توجيه السباب والتبجح بالاستعراض الإعلامي ضد النواب الإصلاحيين. 

«خبايا الحوار».. كان عنواناً حقيقياً لندوة د. حسن جوهر الانتخابية التي ينبغي ألا تغيب عن ذاكرة الشعب والناخبين، فقد وضع النقاط على الحروف وكشف حقائق خفية عن المشهد السياسي، وهو ما يضاعف واجب تجديد الثقة الانتخابية بانتفاضة حسن جوهر الإصلاحية. 

الكويت انتفضت لحسن جوهر انتصاراً للوحدة الوطنية، وحان وقت الانتفاضة الانتخابية معه تأكيداً على دعم الإصلاح السياسي الشامل من أجل البلد وطناً وشعباً.

لست بصدد الترويج لحسن جوهر بالرغم من استحقاقه للدعم الانتخابي وتجديد ثقة الناخبين فيه، ولكنني حرصت على التذكير بما شهدناه من عصبية طائفية مقيتة، فقد كان تصدره للمركز الأول بانتخابات 2020 صدمة مدوية لمعارضيه من فاسدي الذمم والضمير.

لن تتحقق نزاهة الانتخابات في ظل وجود عناصر انتهازية ونوافذ إعلامية غير مهنية وانتقائية في الاستهداف للنواب السابقين الوطنيين وأصحاب المواقف المُشرفة والجريئة، وهي مسؤوليتنا الشعبية في ترجمة التوجيهات والتوجهات السامية الأخيرة وتنفيذها على نحو وطني وشراكة حقيقية مع الحكومة. 

لكل موقف سياسي وإصلاحي ثمن يدفعه الأحرار من أهل الكويت، حيث اعتدنا على التشكيك والتشويه والتأويل للمواقف والقرارات ذات الأهداف الوطنية، التي تستهدف التصدي لقوى الفساد والمفسدين، وما أكثرها في مفاصل البلد!

تعليقات

اكتب تعليقك