وزير المالية السعودي: الست سنوات المقبلة ستكون جيدة جدا على دول الخليج

الاقتصاد الآن

579 مشاهدات 0


قال وزير المالية، محمد الجدعان، إن العالم يمر بأوقات صعبة ويحتاج للاستقرار وتوفير التمويل، خاصة مع ارتفاع معدل الفائدة وارتفاع التضخم.

وشدد "الجدعان"، خلال حديثه في أعمال اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة الاستثمار الذي يقام حاليا بالرياض، على ضرورة أن يكون هناك تعاون، وترابط مع دول العالم لمواجهة المشكلات.

وأضاف أن بعض الدول تعاني ارتفاع الدين، لافتا إلى أن المملكة تعمل مع المنظمات الدولية ومجموعة العشرين للمساعدة وحشد مؤسسات التنمية متعددة الأطراف لضمان الدعم لدول المنطقة.

توقعات إيجابية

ولفت إلى أن المملكة تعمل مع الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين لتقديم الدعم للعالم والشركات منخفضة الدخل فيما يتعلق بالغذاء، مضيفا أن المملكة مستعدة للنمو الاقتصادي، وقللت من المخاطر المالية بالتعاون مع دول مجموعة العشرين.

وتوقع وزير المالية أن يواجه العالم ظروفا صعبة خلال الأشهر المقبلة، في ظل الصراع والحرب في أوروبا، وستكون السنوات الست المقبلة جيدة جداً لدول الخليج العربي، في حين ستكون الفترة ذاتها صعبة على دول أخرى في المنطقة لذا فستحاول المملكة مساعدتها.

وأكد حاجة العالم إلى التعاون والتآزر لتحقيق الاستقرار، والاستثمار في أمن الطاقة، وعدم إغفال التغير المناخي الذي يحتاج لمواجهته تضافر الجهود العالمية، لافتا إلى أن المملكة تبذل جهودا كثيرة للتعامل مع التغيرات المناخية والاستثمار في الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية.

تحديات التضخم وسلاسل الإمداد

من جهته، قال وزير المالية والاقتصاد الوطني في البحرين، الشيخ سلمان آل خليفة، إن العالم يواجه ظروفا صعبة بسبب الصراع الدائر في أوروبا، مشددا على أهمية الاهتمام والتركيز على سلسلة الإمدادات.

وأبان أن هناك خطورة في تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في أجزاء كبيرة من العالم مع ارتفاع التضخم، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلات في الدول التي تعاني نقص المال بسبب جائحة كورونا.

وأكد أن التضخم يعد أحد أهم التحديات وتسبب في نقص سلاسل الإمداد في العالم، مؤكدا أن اقتصاديات دول الخليج إيجابية مقارنة بدول العالم، نظرا لامتلاكها خططا واستراتيجيات واضحة.

ولفت إلى أن بلاده تعمل على التحول من اقتصاد استهلاكي إلى اقتصاد إنتاجي، مضيفا أن المملكة والبحرين تتميزان بالنمو غير النفطي، مشددا على ضرورة تمويل قطاع النفط والغاز لتقليل الانبعاثات الكربونية.

الإنتاج الأرخص للطاقة الشمسية

قال رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، محمد أبو نيان، إن التقنية تتطور بشكل كبير، مضيفا أن التحول في الطاقة أحرز تقدما كبير، وأن شركته تمكنت من أن تكون المنتج الأرخص حول العالم للطاقة الشمسية، كما قامت الشركة بالأمر نفسه بالنسبة لطاقة الرياح والهيدروجين.

ولفت إلى أن دبي سيكون بها أكبر محطة للطاقة المتجددة، وستعمل طوال أيام الأسبوع، وستكون أرخص من الغاز قبل ارتفاع الأسعار، مضيفا أن الطاقة المتجددة يمكن تخزينها، وهو ما يميزها عن الطاقة التقليدية.

وأضاف أن 50% من الطاقة في دول العالم أصبحت طاقة متجددة، مؤكدا أن المملكة وضعت كل ما يلزم لتحقق هذا الهدف، مشددا على ضرورة الاهتمام بطاقة المياه وتحلية المياه في ظل ما يحدث من تغير مناخي.

ولفت إلى أن الشركة كانت أول شركة في العالم تنشئ أكبر محطة لتحلية المياه تعمل بطاقة متجددة بنسبة 40%، مضيفا أن الشركة لديها استراتيجية واضحة للطاقة في المملكة، وأن التحول للطاقة المتجددة سيقدم أفضل وظائف عالية الجودة للشباب في المملكة.

وأكد أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستساعد على تمويل هذا التحول، مضيفا أن القطاع الحكومي جيد كمنظم وليس مشغل.

ونوه بأن أوروبا ليست متماسكة في قطاع الطاقة نظرا لكون كل دولة بها لديها أجندتها، متوقعا أن تكون المملكة المنتج الأكبر للطاقة المتجددة لكل دول العالم.

من جهته، قال رئيس شركة العليان للتمويل، الدكتور نبيل بن محمد العمودي، إن هناك هشاشة في أنظمة الطاقة، لافتا إلى أن المملكة لديها مقاومة لأكثر من 32 عاما في أسواق النفط.

إطلاق أكبر صندوق للاستدامة في العالم

 قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، إن الشركة ستطلق أكبر صندوق للاستدامة، وسيكون هذا التمويل أكبر تمويل في العالم للاستدامة بقيمة 1.5 مليار دولار، وسيتم توجيه موارد الصندوق لتمويل الشركات الناشئة التي تعمل على الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، مضيفا أن الصندوق بدأ في العمل اعتبارا من اليوم (الثلاثاء).

ولفت إلى أن الشركة تتطلع من خلال استثماراتها إلى تقليل نسبة انبعاثات الكربون بنسبة 15% بحلول 2025 مقارنة بعام 2018، كما تعمل على الاقتصاد الدائري الكربوي لتقليل انبعاثات الكربون، والطاقة المتجددة، والعديد من التقنيات التي ستساعد في تقليل انبعاثات الكربون.

وأضاف أن هناك الكثير من الغموض في سوق النفط، متوقعا أن الخام الروسي سيتحول من أوروبا إلى آسيا مما سيؤثر في لوجستيات السوق لبعض الوقت، مؤكدا أن مشاريع الهيدروجين سيكون لها تكاليف إنتاجية باهظة.

 

تعليقات

اكتب تعليقك