مبارك الدويلة: وكيل «الأوقاف».. والحقيقة الغائبة

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 1133 مشاهدات 0


استغربت كما استغرب كثيرون ما حدث لوكيل سابق لوزارة الأوقاف، بمسألة الاستيلاء على المال العام، ولأنني أعرف تفاصيل الموضوع وحقيقته وحقيقة الأرض محل النزاع، فإنني أستغرب ما حصل للوكيل وآخرين في موضوع لم يستفد منه ولا الذين معه شيئاً، ولم يتم استغلال الأرض ولا التصرف بثمنها بشكل مثير للشبهات، حيث كانت الأمور واضحة وضوح الشمس منذ اليوم الأول.

الوكيل صاحب إنجازات كثيرة في العمل الخيري، الذي تطوّر في عهده ووصل الخير الكويتي إلى آفاق الكرة الأرضية، حتى إنه حاز أوسمة عالية عدة وتكريماً خاصاً من رئيسَي روسيا وأذربيجان وغيرهما من الدول الإسلامية.

أعرف جيداً أن هذا الخبر سيستغله خصوم الإسلام وأعداء العمل الخيري؛ لضرب هذا الإنجاز، وتشويه العمل الخيري الكويتي، وتشويه كل من يمت إليه بصلة، كيف لا وهم ما زالوا «يطنطنون» بحادثة اختلاس وافد من أموال إحدى اللجان قبل ثلاثين سنة.

ما دام الذين ينفذون العمل بشر فسيقع منهم ما يقع من البشر، وهذا لا يقدح بالعمل بقدر ما يقدح بالقائم عليه، لكن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتهام الناس ونقل وتداول مساوئهم كبيرة، خاصة إذا كانت سوابقهم تشفع لهم، وتاريخهم يشرفهم، وسمعتهم تسبقهم، لذلك نتمنى ألا نخوض في ذمم الناس ممن نظن فيهم خيراً، أما الذين يرغبون باستغلال الحدث للطعن في العمل الخيري الكويتي من بعض الليبراليين، فنقول لهم اتقوا الله وأنصفوا الآخرين ولو كانوا خصومكم، ومن كان بيته من زجاج فلا يرمِ الآخرين بالحجارة. 

نسأل الله أن يفك عوق الوكيل وأصحابه، وأن يفرجها عليهم.

تعليقات

اكتب تعليقك