نصابون ينتحلون صفة رجال أمن لسرقة الحسابات البنكية.. لا تكشف بياناتك

محليات وبرلمان

268 مشاهدات 0


حذَّرت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات د.صفاء زمان من الزيادة الواضحة في عمليات الاحتيال لسرقة الحسابات البنكية، مشيرةً إلى أن الجمعية رصدت خلال الشهرين الأخيرين نحو 200 رقم هاتف تستخدم برامج لتبدو على أنها أرقام محلية، يتم خلالها الاتصال بالضحايا وإيقاعهم في حبال النصابين، لافتةً إلى أن محاولات الاحتيال وصلت إلى أرقام مليونية شهرياً خلال الفترة الأخيرة.

يبتكر النصابون حيلاً كثيرة جديدة، للايقاع بضحاياهم والاستيلاء على أرصدتهم البنكية، وقد نشطت هذه النوعية من عمليات الاحتيال في الفترة الأخيرة، وسط تحذيرات متواصلة من خبراء وأمنيين من مغبة الوقوع في شراك هذه العصابات.

وروى بعض الذين تعرضوا لتلك المحاولات، تلقيهم أمس اتصالات من أرقام تبدو محلية، وطلب صورة من البطاقة المدنية والحساب البنكي بدعوى حماية حساباتهم من محاولة اختراق تتعرض لها، مضيفين أن المتصل أحالهم إلى شخص قال إنه مسؤوله، وقد ظهر عبر اتصال فيديو مرتدياً زياً مشابهاً لملابس رجال «الداخلية»، مدعياً أنه مسؤول أمني.

وأضافوا أن الضابط المزعوم شدد على ضرورة تزويد الموظف الذي ظهر بملابس رجال الداخلية، بالبيانات في الحال وإلا تعرض صاحب الحساب للمساءلة، وهي العملية التي تأكد بعض الضحايا من عدم صحتها بالمرة عقب مراجعتهم البنك التابعين له.

انتحال صفة أمنية

بدورها، شددت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات د.صفاء زمان، على أن ما يحدث ليس سوى طرق احتيال جديدة، ومعروفة باسم «الهندسة الاجتماعية» ويتم من خلالها استغلال البيانات البسيطة المتاحة، في الحصول على بيانات حساسة بطرق غير رسمية.

وأوضحت «زمان» أن البيانات البسيطة قد تكون رقم الهاتف أو بيانات أولية عن الضحية من خلال حسابه على «تويتر» أو فيس بوك، ومن ثم إجراء اتصال به أو ارسال رسالة بريدية أو على رقم الهاتف أو انتحال شخصية رجل أمن، مشيرة إلى أن النصابين «يستغلون الثغرات البشرية كالطمع والخوف والفضول، ومن ذلك إرسال رسالة للزوجات بعنوان «زوجك يخونك» لاستدراجهن لفتح روابط تتم من خلالها سرقة بياناتهن».

قصور تشريعي

وأوضحت أن الجمعية رصدت خلال آخر شهرين أكثر من 200 رقم هاتف مشبوه، بعضها أرقام غير حقيقية تستخدم البرامج لتبدو محلية والبعض الآخر تتبع أشخاصاً غادروا الكويت نهائياً، وهي أرقام يتم من خلالها الاتصال بالضحايا وإيقاعهم في حبال النصابين، لافتةً إلى أن محاولات الاحتيال وصلت إلى أرقام مليونية شهرياً خلال الفترة الأخيرة، محذرة أن الاحتيال الإلكتروني يتزايد بأساليب احترافية.

وذكرت زمان أن البيانات الحساسة لا تطلب إلا من خلال الطرق الرسمية، ممثلة في كتاب رسمي من البنك أو وجود صاحب البيانات نفسه في البنك، في حين تعد جميع الطرق الإلكترونية وسائل غير رسمية لطلب البيانات ويجب عدم الانصياع لطالبها.

وأشارت إلى أن التطورات التقنية ساهمت في تطور وسائل الهندسة الاجتماعية أو النصب، ومن ذلك وعد الضحايا بهدايا معينة عند فتح الرابط أو طلب ملء استبيان، وتكمن خطورتها في صعوبة المحاربة بالطرق التقليدية، فضلاً عن القصور التشريعي في مواجهتها، إذ تصنف بعض الجرائم التي تستخدم فيها الاتصالات الهاتفية للاستيلاء على آلاف الدنانير على أنها جريمة «سوء استغلال الهاتف» رغم حجم الضرر الكبير المترتب عليها.

أبرز وسائل النصب
01- مكالمة وطلب ملء استبيان

02- الإغراء بالحصول على هدايا

03- استدراج محبي أخبار الفضائح

04- استغلال بيانات الحسابات الشخصية

استغلال الثغرات

قالت د.صفاء زمان إن النصابين يستخدمون مواقع على الإنترنت ويتم من خلالها استخدام «كود» أي دولة لتبدو المكالمة محلية أو دولية كما يريد المحتال.

عقبات أمام محاربة الظاهرة
■ القصور التشريعي في مواجهتها

■ صعوبة محاربتها بالطرق التقليدية

■ تصنيف بعضها بـ«سوء استغلال هاتف»

مواصفات «المحتال»
■ يتحدث بشكل سريع

■ يميل إلى تخويف الضحية

■ لا يستجيب عند طلب بياناته


تعليقات

اكتب تعليقك