خطأ بشري وراء مأساة مقتل 43 شخصا في اصطدام القطارين باليونان

عربي و دولي

223 مشاهدات 0


قال رئيس الوزراء اليوناني إن إحدى أسوأ كوارث السكك الحديدية في اليونان، والتي أودت بحياة 43 شخصاً على الأقل، حصلت بسبب "خطأ بشري مأساوي".

وجاء تصريح كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد زيارته لموقع التصادم بين قطار للركاب وآخر للشحن.

ووجهت إلى مدير محطة القطارات المحلية تهمة القتل العمد، فيما استقال وزير النقل اليوناني.

وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين.

ووقع الحادث قبل منتصف ليل الثلاثاء الماضي بقليل، حيث اصطدم قطار ركاب كان يقل 350 راكباً بقطار شحن عندما خرج من نفق بعد مغادرته بلدة لاريسا.

ولا يزال من غير الواضح سبب تشغيل الخدمتين على مسار السكة نفسها.

وينفي مدير المحطة، المسؤول عن إرسال الإشارات، ارتكاب أي خطأ وألقى باللوم في الحادث على عطل فني محتمل.

وبعد زيارة الموقع، قال ميتسوتاكيس إن كل شيء يشير إلى "خطأ بشري مأساوي".

وقال في خطاب متلفز: "العدالة ستؤدي وظيفتها. سيحاسب المسؤولين وستكون الدولة إلى جانب الشعب".

وقال وزير النقل كوستاس كارامانليس، في إعلانه عن استقالته: "عندما يحدث شيء مأساوي إلى هذا الحد، من المستحيل الاستمرار والتظاهر بعدم حدوثه".

وقالت النقابات العمالية إن التصادمات لها عوامل متعددة وقد سلط الحادث الضوء على أوجه القصور المزمنة، بما في ذلك النقص في الموظفين وتعطل بعض الإشارات والمرافق القديمة.

وقال كوستاس أغوراستوس، حاكم منطقة ثيسالي، إن العربات الأربع الأولى من قطار الركاب خرجت عن مسارها واشتعلت النيران في أول عربتين و"دمرت بالكامل تقريباً".

وكان القطار مسافراً من العاصمة اليونانية أثينا إلى مدينة ثيسالونيكي، التي يعيش فيها عدد كبير من الطلاب، ويُعتقد أن العديد من الركاب طلاب عائدون إلى هناك بعد عطلة الصوم لدى الطائفة الأرثوذكسية اليونانية.

ووصف الناجون المشاهد الفوضوية التي أعقبت الحادث. وقال أحد الركاب لبي بي سي: "كان الناس مذعورين ويصرخون".

وقال جيانيس أنتونوغلو، الذي هرب من المقصورة الخامسة من قطار الركاب، إن النوافذ تحطمت فجأة و"انتهى بنا الأمر بزاوية 45 درجة كما لو كنا على وشك الانقلاب".

وقال ستيرجيوس مينينيس، وهو راكب يبلغ من العمر 28 عاماً قفز إلى بر الأمان من الحطام، لوكالة رويترز: "اندلع حريق عقب الاصطدام مباشرة. وبينما كنا نخرج (من القطار) كنا نحترق".

وقال بعض الركاب إنهم أُجبروا على كسر نوافذ العربات بأجسادهم أو أمتعتهم هرباً من الحريق.

وأشار عمدة لاريسا إلى أن بعض من لقوا مصرعهم في الحادث، لن يتم التعرف عليهم إلا من خلال الاختبارات الجينية.

وقال مستشفى في لاريسا إن أقارب الركاب المفقودين قدموا عينات من حمضهم النووي للمساعدة في التعرف على الجثث

تعليقات

اكتب تعليقك