عبدالعزيز التركي: إلى الحنين .. تحية وسلام

زاوية الكتاب

كتب الآن 566 مشاهدات 0


عندما تضيق الحياة، وتتلاشى المسرات، وتسحق الآمال والأحلام، فإن المرء يدخل في مرحلة حرجة، تفقده الشغف، وتجعل حياته ضنكًا، كأنما ضاقت الأرض عليه بما رحبت، وتلاطمته الأمواج العاتية من حيث لا يحتسب، تارة تسحبه إلى اليمين وتارة أخرى تلقي به إلى الهاوية!

كنت أعيش تلك الأيام والتي لا أود لغيري إن يعيشها، أو يذوق مرارتها، ويتجرع سمومها، فإنها أيام ثقال لا أعلم لولا الحنين كيف يمكنني تجاوزها.

في يوم كان كيوم اعتيادي إلا إنه أصبح واحدًا من أجمل أيام العمر والتي أود ان تستمر، شاءت الاقدار ان تشاهد عيني أجمل ما رأت وأحن وأرق وأسمى ما في هذا العالم الموحش، فحاولت جاهدًا الوصول لتلك العينانّ، لمعرفة ما سر هذا القبول بها، ما سر هذا الكمال، ما العلاقة بينها وبين الحورُ العين ؟ حاولت جاهدًا أن أسمع صوتها أو حتى يكفيني رسائلها، فما بالك أن كنت معها ؟

ومنذ ذلك اليوم الجميل الرابع والعشرين من يونيو، وانا أتمنى أن تتكرر الصدف، أو نلتقي حتى ولو لحظة، فأنا لست من الذي يطمع في الحياة، ولكن الطمع فيها يعني "استمرار الحياة" فتلك الحنين انتشلت شخصًا غارقًا في قاع بحرًا حالك بالظلام.

وقلتُ لها لما تجلَّتْ بحسنها:
تبارك ربٌّ بالجمال حباكِ!
أحاولُ ألا تُغْمضَ العين جفنها
كأني أرى الجنّاتِ حين أراكِ !

تعليقات

اكتب تعليقك