وليد الأحمد: مطلوب (قرصة أُذن)... لكن!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد نوفمبر 26, 2023, 11:40 م 919 مشاهدات 0
كلما اقتربنا من توافق (حكومي - نيابي) يطلع لنا (بطل) من نواب الأمة يبطل هذه الفرحة ويعكر صفو العلاقة!
وكلما تحدّثت الحكومة عن زيادات مقبلة للمواطنين يبرز أصحاب (العضلات) والمعارك الجانبية وكأنهم يقصدون التخريب ومسابقة الريح باتجاه منصة التتويج للظهور بمظهر البطل الشجاع الذي كسب الجولة!
استجواب النائب مهلهل المضف، إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، تكون من 3 محاور، الأول يتعلق بالتراجع عن مضامين خطاب العهد الجديد، والثاني بتخبط السياسات العامة للحكومة، والثالث بالتهرب من الإجابة عن الأسئلة البرلمانية!
نعم، هناك نقاط جديرة بالاهتمام تضمنتها تلك المحاور مثل التهرب من الإجابة عن أسئلة النواب، لكن هل تلك المحاور بمجملها ترتقي أو تستحق هذا الاستجواب، أم إعطاء تلك الحكومة المهلة الكافية لإثبات جدارتها بعد مرور عام على تشكيلها في 16 أكتوبر 2022، لنغلق باب المزايدات ولعب أدوار البطولة؟!
النائب مهلهل المضف، من النواب الذين فازوا بمقعدهم بجدارة واستحقاق، وهو طاقة إيجابية بمواقف ثابتة مشرفة في المجلس، لكن لماذا هذا الاستعجال في تقديمه وقد بدأت خطوط التفاهمات الحكومية النيابية تتجه للأفضل، لاسيما بعد توافق السلطتين على زيادة مرتبات المتقاعدين وانفتاح (صنبور) الزيادات للطبقات الكادحة وغير الكادحة!
من هذا المنطلق، نرى خطأ توقيت تقديم هذا الاستجواب ولن يأتي بثماره المرجوة سوى الشد والتأزيم من دون أن نغفل لوم الحكومة على (تطنيشها) أسئلة النواب وتعطل العديد من المشاريع التنموية في البلد أو سيرها سير السلحفاة!
نعيد ونكرر الحكومة تستاهل (قرصة أُذن) على بطء عجلة التنمية، لكن أين هي الفرصة والمهلة قبل استخدام الأداة الدستورية ؟!
نعيد ونكرر ما قاله سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، عندما خاطب نواب مجلس الأمة تحت قبة البرلمان بالقول:
«عليكم الارتقاء بالممارسة الديموقراطية وتفعيل دوره التشريعي والرقابي وإعطاء الحكومة المهلة الكافية للإنجاز قبل استخدام الأدوات الدستورية بحكمة ورشد».
لا نريد مزيداً من الصراعات التي أشغلتنا كثيراً في أنفسنا وجعلتنا ننشغل في معارك جانبية... وننسى كل قضايا البلد!
على الطاير:
-(ملف العفو) الذي كان في يوم من الأيام يتصدر اهتمامات وتصريحات النواب حتى ان البعض جعله ضمن أولوياتهم قبل الفوز بالانتخابات... أصبح اليوم بقدرة قادر في غاية النسيان!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات