أمسية شعرية حلّق فيها فيصل العنزي وتماضر العطروز في رابطة الأدباء الكويتيين

فن وثقافة

الآن 916 مشاهدات 0


-نقلاً عن رابطة الأدباء-

نظم بيت الشعر في رابطة الأدباء الكويتيين، أمسية شعرية عنوانها "بوح وذكريات"، أحياها الشاعران الكويتي فيصل العنزي والأردنية تماضر العطروز، وأدارتها أنوار فاهد، وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين.
واستهل العنزي الأمسية بقصيدة وطنية عنوانها "وطني الكويت" مفعمة بالوطنية والمفردات والصور الشعرية التي تصف الوطن وتجعله في القمة. ومن ثم ألقى العنزي، بعضاً من قصائده التي باح من خلالها بمكنون نفسه، كما تذكر بعض الشخصيات التي تركت انطباعاً ثقافياً مهماً على الساحة قديماً... ففي قصيدة "عن أي أسئلة"، استطاع الشاعر فيصل العنزي، أن يعبر عن رؤى فلسفية تخصّ الواقع المزدحم بالأسئلة، التي يصعب في كثير من الأحيان الإجابة عنها. وعلى هامش الأمسية قال " أشكر بيت الشعر على تنظيم هذه الأمسية، وأنا سعيد جداً بالحضور الذي كان مميزاً". وذكر أنه ألقى مجموعة من القصائد، وبدأ الأمسية بقصيدة وطنية بمناسبة الأعياد الوطنية، ومن ثم قصائد وجدانية وغيرها.
من جانبها أنشدت الشاعرة العطروز، مجموعة من قصائدها ومنها " نداء القدس " التي ظهرت روح المقاومة في قصيدة، مستحضرة الرموز العربية التي دافعت عن الإسلام ومقدساته، في ظل ما تشهده تلك المقدسات من انتهاكات صهيونية مستمرة من دون توقّف.
وعلى هامش الأمسية قالت العطروز بأنها تكتب عن الحياة، وكل ما فيها من أحداث، ومنه الانتماء، والولاء، والحب، وعلقت: "يحزنني أن أجد تغيّراً وتبدلاً في كل الحياة، ولذلك تستفزني بعض المواقف فأكتب، وكل أمر يحتاج شعوراً ووجداناً أقوم بالكتابة عنه، فاكتب عن الوطن، والحالات الاجتماعية، وبعضاً من الوجدانيات". وأصدرت العطروز مجموعة من الدواوين منها "خلجات نفس"، و"أقصص خواطرك"، وبالإضافة إلى ديوان "كزهر اللوز" الذي  ستقوم بطباعته قريباً.

من قصائدهم

قال فيصل العنزي:
لماذا  كلما  تهذي   رجالٌ
نصدقهم وماقد قيل رهقا
ولو قالوا من الكذب اقتباسٌ
لقولٍ قيل عند الناس نطقا
لصدّق  كل مختالٍ  فخورٍ
وصار الكذب بين الناس سبقا
أيا شاطي الشويخ تعال رفقاً
فخذني شاعراً يعطيك صدقا

وقال أيضا:
عن أي أسئلةٍ كانت تُجيب يدي
مذ أخرس الخوف صوتي لا أرى مددي
عن الفراق الذي لا أدر موعده
أم اللقاء الذي أرجوه يومَ غدِ
أم الرجال الذين في مجالسهم
ماضٍ يحدثنا عن كل معتقدِ
عن أيِّ أسئلةٍ ماكنت أعرفها
بل من يسلني يرى ناراً على كبدي
نثرت في الشمس ألواناً من التعب
فلونت ضوءها نوراً من السَّعَدِ

**********
قالت تماضر العطروز:
ألا ياأساة الخلق إني عليلةٌ
وليس سواكم في الأنام مداويا
ألا ياليوث الحق إني مشوقة
لكم وبكم أرجو الغداة تلاقيا
وإني عرفت العز حين عرفتكم
وإني رأيت النور حين بدا ليا
لقد طالما ناديت أبناء أمتي
وهل يسمع الأموات صوتاً مناديا
توعدتُ أعدائي بمليار مسلمٍ
فأُسمِعتُ ضحْكا صاخباً متعاليا

وقالت أيضا:
كويتيون حياكم إلهي
وزاد ربوع ديرتكم عمارا
لأنتم خير من يُدعى لخير
وأسماهم وأكرمهم نِجارا
وأوفاهم وأصدقهم وداداً
وأحماهم وأمنعهم ذِمارا

تعليقات

اكتب تعليقك