المحمد يحضر جلسة 'مجلس الأمن الدولي'
محليات وبرلمانبشأن نزع التسلح النووي والحد من انتشار الاسلحة النووية
سبتمبر 24, 2009, منتصف الليل 982 مشاهدات 0
ترأس الرئيس الامريكي باراك اوباما هنا اليوم جلسة تاريخية لمجلس الامن الدولي شهدت تبني قرار بشأن نزع التسلح النووي والحد من انتشار الاسلحة النووية.
حضر الجلسة سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء رئيس وفد دولة الكويت للدورة ال64 للجمعية العامة للامم المتحدة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.
وتنبى مجلس الامن الدولي في جلسته التي عقدت على مستوى رؤساء الدول والحكومات بالاجماع قرارا يقضي بالالتزام بالعمل تجاه عالم خال من الاسلحة النووية واقرار اطار عمل واسع النطاق لخفض الاخطار النووية العالمية.
واعرب المجلس في قراره رقم 1887 عن ' قلقه البالغ حيال تهديد انتشار الاسلحة النووية والحاجة الى عمل دولي لمنع ذلك'.
وشدد المجلس على ان 'انتشار اسلحة الدمار الشامل وسبل تسليمها هو تهديد للسلم والامن الدوليين ويظهر الاتفاق على افعال واسعة النطاق لمواجهة الانتشار النووي ونزع التسلح وخطر الارهاب النووي'.
وتضمن القرار ايضا بنودا جديدة 'للحيلولة دون الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وضمان ان الطاقة النووية تستخدم في اطار عمل يقلل من مخاطر انتشار الاسلحة النووية '.
واعرب المجلس عن التزامه ' بالتعامل دون تأجيل مع اعلان اي دولة الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ' مشددا على ان ' الدول ستعد مسؤولة عن اي انتهاكات لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية يتم ارتكابها قبيل انسحابها من المعاهدة '.
كما اعرب المجلس عن ' تأييده القوي لضمان ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها السلطة والموارد الكافية للاضطلاع بمهمتها في التحقق من كل من الاستخدام المعلن للمواد والمنشآت النووية وغياب النشاطات غير المعلنة '.
وشدد المجلس الدولي على دعمه للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق فيما اذا كانت الدول ممتثلة للالتزامات والضمانات.
ويعزز القرار الجديد تطبيق القرار رقم 1540 الذي يلزم الحكومات بوضع قيود محلية لمنع انتشار الاسلحة النووية أو الكيماوية او البيولوجية.
ويتطلب تطبيق القرار 1540 من جانب جميع الدول الاعضاء بمنظمة الامم المتحدة دعما ماليا وسياسيا اضافيا.
يذكر ان هذه هي المرة الأولى التي يرأس فيها رئيس أمريكي جلسة لمجلس الامن الدولي.
ومن جهته وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي في وقت سابق اليوم والذي يدعو الدول لتكثيف الجهود لمنع انتشار الاسلحة النووية وجعل العالم خاليا منها بانه قرار تاريخي.
وقال الرئيس اوباما الذي ترأس جلسة مجلس الامن الخاصة بمناقشة الاسلحة النووية والتصويت على هذا القرار 'ان هذا القرار التاريخي الذي تبنيناه للتو يعزز التزامنا المشترك بجعل العالم خاليا من الاسلحة النووية ويضع اتفاق مجلس الامن هذا على اساس واسع للعمل على تخفيف الخطر النووي'.
واوضح اوباما 'ان الاشهر ال12 المقبلة ستكون مهمة في تحديد ما اذا كانت جهودنا في سبيل هذا القرار الساعي لوقف انتشار الاسلحة النووية ومنع استخدامها ناجحة ام لا'.
وذكر 'لقد وعدت في امريكا ان نسعى للتوقيع على اتفاقية جديدة مع روسيا لتخفيض الرؤوس والقاذفات النووية الاستراتيجية بصورة كبيرة وسنمضي معها في المصادقة على معاهدة الحظر الشاملة لاجراء التجارب النووية لفتح الباب للمزيد من التخفيضات على ترسانتنا النووية'.
الا انه اوضح بقوله ' ليس لدينا اوهام حول الصعوبات التي سنواجهها لجعل العالم خاليا من الاسلحة النووية ولكن سيكون هناك ايام مثل هذا اليوم للمضي قدما لتحقيق هذا الهدف'.
وقال الرئيس اوباما 'سنغادر هذا الاجتماع مع تصميم متجدد لتحقيق هذا الهدف المشترك وهو تخليص العالم من الاسلحة النووية' معلنا استضافة بلاده لقمة في شهر ابريل المقبل تتعلق بهذا الهدف ومساعدة جميع الدول على تحقيقه.
ويدعو القرار الدولي رقم 1887 الذي اعدته الولايات المتحدة الامريكية وصوت عليه بالاجماع في مجلس الامن الدولي الدول التي وقعت معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الى الوفاء بالتزاماتها الخاصة بهذا الموضوع.
كما يدعو القرار جميع الدول الى التفاوض بهدف تخفيض الترسانات النووية والسعي الى صياغة معاهدة لنزع السلاح بصورة عامة وشاملة في ظل مراقبة دولية مشددة.
تعليقات