د.تركي العازمي: الركادة... زينة!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 512 مشاهدات 0


في مقال الأحد «صناعة الشهرة والسفاهة» لم أشر إلى أن الترويج للسفاهة أحد أهداف الليبرالية الجديدة التي تحدّثت عنها في مقال نشر قبل سنوات عدة.

المشكلة ليست في صناعة الشهرة والسفاهة ولا اتباع أسلوب التغافل والتجاهل معها!

البعض هداه الله إلى طريق الصواب يبعث رسائل «تغريدات» يستفز بها إما المجتمع الكويتي بأجمله أو فئة معينة ولا يعلم أن ما يكتبه في وسائل التواصل الاجتماعي يصل إلى الآلاف إن لم يكن إلى الملايين من مختلف المشارب.

ويوجد شيء مهم قد يناساه البعض!

إنّه... حب الوطن.

وحب الوطن تندرج تحته أمور كثيرة من ضمنها القول الحق ونشر المفيد بعيداً عن الطعن والتسفيه وغاية تخدم أهدافاً معينة.

الركادة «التعقل»... زينة!

أصوات النشاز التي ترونها هي في واقع الحال تعود لأُناس ابتلاهم الله باتباع الهوى، بل البعض منهم يستفز كي يردوا عليه ويرفع قضية عليهم... الله يهديهم.

نحتاج لإيقاف هذه النوعية من الناس عند حدهم... فأي حديث فيه استفزاز هو في حقيقة الأمر يؤدي إلى اهتزاز الثقة وتعريض البعض للإساءة التي تهدف إلى رسم صورة ذهنية عن المستهدفين من أحبتنا.

بعض من تطوله الإساءة قد ينطبق عليه المثل «لا يُرمى بالحجارة إلّا الشجرة المثمرة»!

آن الأوان لإحكام السيطرة على العقول «الفالتة» بعضهم سفيه وكثير منهم يملك ثقافة سيئة وانعكاساتها تؤثر في «الوحدة الوطنية».

الركادة... زينة !

لماذا تسمح للآخرين بالأخذ من حسناتك مقابل إساءتك؟

لماذا تقرأ أو تستمع لمن لا يملك فكراً (وبعضهم تاريخه سيئ) وإنجازاته لا تُذكر؟

ابحثوا وتابعوا العقول النيّرة...!

عقول تفهم من طرحها حب الوطن ولا تسيء في ما يصدر منها من قول وعمل.

عقول نيرة رشيدة تحمل فكراً ونهجاً من شأنه تعزيز المواطنة الحقة وتقوية النسيج الاجتماعي.

عقول لديها ما يفيد وتأتي بعرض للمشاكل والحلول لها.

اسأل نفسك: كم مرة قرأت لشخص ما وقلت «هذا شيقول» أو «هذا شيبي» أو «هذا صاحي» أو «هذا ليش ما يسحبونه بكراعه ليعلم أن الوطن والمواطنين خط أحمر».

الزبدة:

من يستفزنا عبر رسائل تثير النعرة أياً كان نوعها أو «يستعبط» أو يضرب فئة أو أفراداً من أحبتنا قد يكونون في الغالب أبرياء مما نُسِب إليهم... هؤلاء تجاهلهم مطلوب ومحاسبتهم من الجهات الرقابية نرى أنه بات ضرورياً.

تفاءلوا... وكما قيل «كل إناء بما فيه ينضح» ولا تسمحوا لتلك القلة أن تغير من الصورة الذهنية الجميلة التي أتمنى أن تكونوا قد وضعتموها في مخيلتكم عن أُسس حب الوطن واحترام الرأي والرأي الآخر (ولا أعني الأصوات النشاز).

وعسى الله يكتب اللي فيه خير للبلد والعباد... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك