جاسم مطر الشمري يبين لماضي الخميس كي لا يشطح برأيه تجاه كبارك الدويله

زاوية الكتاب

كتب 694 مشاهدات 0


بين الخميس والدويلة شطح الرأي .. فضاعت الرؤية جاسم محمد الشمري لست في معرض الدفاع عن مبارك الدويلة لأن له القدرة على ذلك قولاً وكتابة، غير أني وجدت نفسي مضطراً لتناول هذا الموضوع باعتبار أنه يمثل حالة عامة لا يمكن إلا الوقوف عندها في الحراك السياسي المحلي والمتمثل في القراءة الخاطئة أو المتعجلة إن صح القول لمواقف وأفعال المشتغلين بالسياسة الأمر الذي يؤسس لمواقف وردات فعل متشنجة بناء على تلك. وعود إلى بدء، فإن اللقاء الذي أجريته مع مبارك الدويلة لم يكن بترتيب من أبو معاذ كما قرأ الزميل ماضي الخميس، وإنما ضمن أجندة خاصة بصحيفة «النهار» هدفت إلى فتح نوافذ الالتقاء مع كل القوى السياسية في المجتمع رغبة في بداية قوية ومتميزة للصحيفة، وكان خيار مبارك الدويلة حاضرا بقوة لما تمثله الحركة الدستورية الإسلامية من قوة سياسية واجتماعية ومن هنا صار الاتصال بمبارك الدويلة الذي رحّب باللقاء وأخبرني حينما التقيته أنه أعطى لقاءين لصحيفتين أخريين وسألني أن أؤجل النشر لفترة لاحقة، غير أني وجدت أنه من غير المناسب تأجيل النشر وذلك لارتباطنا في «النهار» بموعد نشر مبرمج سلفا لا يمكننا الإخلال به أو تغييره، وهنا أيضا يجب الإشارة إلى أن مبارك الدويلة كان خارج الكويت طيلة فترة الشهرين الماضيين وربما من هذا الباب جاء تزامن طلب الصحافة للالتقاء به. وربما كان القول بأن هناك رسالة ما يريد توصيلها مبارك الدويلة إلا أنه من المعيب البناء على أن هؤلاء الصحافيين جاؤوا مدفوعين إلى الدويلة الذي كان قادرا على عقد مؤتمر صحافي يضمن به أن يكون النشر في عدد أكبر من الصحف من جهة ومن جهة أخرى فإن الدويلة لم يغب عن الفعل السياسي ليكون بحاجة إلى لقاء هنا وهناك يضمن له البقاء في إطار الصورة لا خارجها. ومثل هذه القراءات الخاطئة أصبحت المحرك الرئيسي للحياة السياسية حيث لا يكلف ذوي الشأن أنفسهم للتثبت من المعلومات التي تصل إليهم، ولعل ذلك يثير بالأخص ما ينتهجه النواب الذين يعمدون إلى نشر أسئلتهم البرلمانية في الصحف قبل أن يبادروا إلى إرسالها للوزير المختص، ولعل بعض المعلومات التي يتطوع الموظفون في الجهات الحكومية لإيصالها إلى النواب تندرج ضمن هذه الفوضى إذ أن أغلبها يكون ضمن تلك القراءات الخاطئة أو القاصرة عن رؤية زوايا الموضوع بأكمله. نحن نحتاج إلى التثبت.. وهذا كل شيء.
النهار

تعليقات

اكتب تعليقك