ماضي الخميس يستهجن التراشق الإعلامي الكويتي-المصري

زاوية الكتاب

كتب 613 مشاهدات 0


معركة مصرية - كويتية... مستفزة! هل هي معركة بين مصر والكويت؟ هل نحن في حاجة الى مثل هذه الخصومات، اين صوت العقل والحكمة في هذه القضية التي لا تحتاج إلا الى قليل من العقل. اخطأ المصريان في تصرفهما بتزوير اوراق الاقامة، واخطأ الضباط الكويتيون في طريقة معاملتهما ومعاقبتهما بهذا الشكل اللا انساني، وكان الاجدر ان تتم معاقبتهما بقانون الدولة لا بقانون المزاج الذي اتبعه الضباط، ولا اعرف كيف تحولت القضية من اساءة معاملة لانسان الى قضية خصومة بين شعبين لا اشك ابدا بمدى الروابط التاريخية التي تربط بينهما. لمصر دور وفضل كبير على الكويت لا ينكر هذا إلا جاهل او جاحد، ليس في مسألة تحرير الكويت فحسب من براثن الغزو الصدامي الآثم، ولكن لها دورا تاريخيا كبيرا في مسيرة النهضة والتنمية التي مرت بها الكويت، عبر المئات من الاطباء والدكاترة والمحامين والمهندسين والمدرسين واصحاب المهن المختلفة كافة التي ساهمت بجدها وجهدها في مسيرة الكويت الحضارية منذ عشرات الاعوام هل يمكن ان ننكر هذا، وحتى قبل ان يكون هناك نفط وبترول وما الى ذلك كانت مصر سباقة بارسال الاطباء والمعلمين وغير ذلك... ارجعوا الى التاريخ وتأكدوا... لا بأس... فضل مصر لاينكر، ولا يمكن ان يتم تجاهله. وللكويت دور واسهامات كبيرة في مساندة مصر، ولا ينكر ذلك إلا اعمى او ضال، ليس ماديا فحسب، بل ومعنويا كذلك، فقد شارك الكويتيون في الحروب المصرية المختلفة، وسالت دماؤهم على ارض مصر حبا وكرامة وتقديرا... وساهمت دولة الكويت عبر العديد من مؤسساتها في الكثير من المشاريع الاقتصادية الكبيرة، والتنموية المهمة على ارض مصر... كما اشرعت الكويت ابوابها منذ عشرات الاعوام لاحتضان الاخوة المصريين حبا وكرامة... وتعاشر المصريون والكويتيون عشرة الاخوة... منذ قديم الازل. اين الخلل... ما المشكلة؟ ما الداعي لهذا التراشق بالكلمات بين الشعبين؟ ولماذا تقف الحكومتان موقف المتفرج، وكأنهما تقبلان بما يحدث؟ كان يفترض ان تقوم الصحافة ووسائل الاعلام بدور ايجابي تجاه هذه القضية... لا ان يتم اشعال فتيلها عبر المقالات في الصحافة وتبادل الشتائم من الطرفين. ويجب ألا ننسى ان هذه القضية تم كشفها عبر الصحافة الكويتية، ولم تتم اثارتها عبر ممثلين للسفارة المصرية او من خلال وسائل الاعلام المصري، فهذا سبق يذكر للصحافة الكويتية التي بادرت في رفض كل ما هو مسيء لاي كان، ومهما كانت جنسيته. استهدوا بالله يا جماعة... ودعونا لا نثغر ثغرا في علاقتنا الوطيدة... ينفد منه اللئام وضعاف النفوس، وهذه القضية لا جدال ولا نقاش في قسوتها، وهي الان برمتها في القضاء، فدعوه يأخذ مجراه، ودعونا نعيش بصفاء، ووالله ما كنا بحاجة الى ان نقوم بدور المرممين لاخطاء المتهورين، ولكن قدر الله وما شاء فعل... ودمتم سالمين.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك