محمد مساعد لا يمانع وصول الإسلاميين للسلطة ديمقراطيا ويطالب بتوحيد جمع الزكاة في رمضان
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2007, 10:38 ص 489 مشاهدات 0
جرة قلم
لا لمشعلي الحرائق والفتن!!
10/09/2007 انا شخصيا سعيد من ناحية، للضجة التي ثارت عن الادعاء بتعذيب
رجال المباحث الكويتية شابين مصريين متهمين بالتزوير، وسعادتي منبعها ارسال
رسالة لرجال مباحثنا بما بحت به حناجرنا بعدم جواز استعمال التعذيب او العنف
لانتزاع الاعترافات من المتهمين.. فرجال المباحث لدينا درجوا على اعتماد مبدأ
'الاعتراف سيد الادلة' فهم يريدون اعترافا بأي ثمن! لان الاعتراف في نظرهم
يغنيهم عن جمع الادلة الدامغة لادانة اي متهم وتثبيت التهمة عليه، مع ان هناك
مئات القضايا التي تزخر بالاعترافات التي لم تعترف بها المحاكم، اما
لانتزاعها تحت الضغط والاكراه والتعذيب، وإما لخطأ في اجراءات الضبط والقبض
وضعف التحريات! اتمنى ان يعي ضابط المباحث هذا الدرس جيدا، وأنهم معرضون
للادانة ودخول السجن يوما ما بدلا من المتهمين الذين تم تعذيبهم من قبلهم!!
ذلك لاننا دولة قانون والقانون الكويتي يزخر بالمواد التي تعاقب على مثل تلك
الافعال.. صحيح انها لم تفعل على نطاق واسع حتى الان، لكننا نعتقد انه بعد
تلك الحادثة دخلنا حقبة جديدة.. حقبة ايقاف تجاوزات عنف ضباط المباحث المرتكب
ضد المواطنين والمقيمين عند حده.
من ناحية اخرى اصبت بالاسى والغم لردة الفعل المبالغ فيها من الصحافة المصرية
والمسؤولين في وزارة الخارجية المصرية ضد الكويت على هذا الحادث الفردي،
وتصويره انه حملة مستهدفة ضد المصريين.. ونقول هنا بكل اسى وحزن، ان ضباط
مباحثنا يعتبرون تلاميذ في روضة الممارسات العنيفة التي يرتكبها ضباط المباحث
المصريين ضد المواطنين المصريين، وهو امر طالما جأرنا بالاحتجاج عليه ورفضه
لاننا ضد استخدام رجال الشرطة العنف ضد المواطنين العزل! وكلنا يتذكر - على
سبيل المثال لا الحصر - الصحافية التي هتك عرضها ومزقت ملابسها على يد رجال
المباحث في مظاهرة كفاية في القاهرة منذ اشهر.. وكلنا يتذكر البلوتوث لضابط
المباحث وما فعله بسائق الميكروباص.. وكلنا يتذكر منذ ايام الصبي الذي لم
يبلغ 13 سنة والمتهم بالسرقة الذي مات تحت وطأة تعذيب ضابط مباحث في
المنصورة.. والحكايات لا تنتهي من جهاز صلاح نصر المرعب حتى الآن، فيا
احباءنا اهل مصر، نحن في الكويت نستضيف اكثر من نصف مليون مصري، اي نصف عددنا
ككويتيين وربما اكثر، فإذا ما اتهم ضابط مباحث كويتي بتعذيب اثنين منهم فهذه
ليست نهاية العالم، فإخواننا المصريون في اعيننا ونحن - والحمد لله - لم نرسل
لكم احدا منهم في 'النعوش الطائرة' كما فعل نظام صدام للمصريين المقيمين في
العراق ايام حكمه الجائر.. وان كنتم ناسين نفكركم!!
.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
***
هامش:
نحن لسنا مجتمعا فاضلا، لكن ان يصدر مسلسل تدور احداثه في الكويت وابطاله
كويتيون واسمه 'للخطايا ثمن' يصورنا كشعب منحل اولادنا من عبدة الشيطان
والمدمنين على المخدرات والخمور، وبناتنا يسهل اغواؤهن للرذيلة بالمادة
والكلام المعسول، اما فتيات الطائفة الشيعية فهن يفضلن زواج المتعة على
الزواج الدائم! بتحريض من امهاتهن وحسب تعاليم مذهبهن!! هذا المسلسل المشوه
لسمعة جميع اهل الكويت قاطبة والمثير للفتنة الطائفية، نتمنى على محطة MBC
ذات الشعبية الجارفة اعادة النظر في قرار عرضه على شاشتها في رمضان القادم،
فالمنطقة تغلي من التوترات الطائفية، على الاخص، وهذا المسلسل سيذكي نيرانها
التي لن تبقي ولن تذر.
علي أحمد البغلي
القبس
تعليقات