وليد الأحمد يتساءل عن سبب هجوم يعقوب حياتي على السعدون

زاوية الكتاب

كتب 592 مشاهدات 0


إلى «صانع النجوم» د. حياتي! وليد إبراهيم الأحمد الإثنين, 10 - سبتمبر - 2007 فجأة، ومن دون سابق إنذار، انقلب النائب السابق، والوديع في مجلس الأمة الدكتور يعقوب حياتي، إلى وحش كاسر يتهم ويهاجم، ويصرخ بأعلى صوته، ويكتب في الصحافة ايضا ليهاجم نواب مجلس الأمة، وعلى رأسهم النائب أحمد السعدون! وحتى لا يُتهم بأنه معاد لأطروحات هذا النائب الوطني بالذات، ذي الاتجاهات الواضحة والمستيقظة لـ «حرامية» المال العام، هاجم ايضا رئيس مجلس الأمة النائب الهادئ جاسم الخرافي! بصراحة لا أعرف بالضبط ماذا يريد الدكتور حياتي من هذا الأسلوب «الخشن» في «اللعب» السياسي مع الآخرين الآن بالذات، بعد ان ظل صامتا طوال السنوات الماضية، وعندما تكلم قال إن السعدون يدعي حمايته للدستور وحمايته للمال العام! آخر ما قاله حياتي في مقابلة له مع الزميلة الجديدة «النهار» بصورة التعميم حول هدف الاستجوابات في المجلس، وبالحرف الواحد: «الهدف الأول والأخير من هذه الاستجوابات سواء بالقيادة أو الانقيادية، هي حل البرلمان، والوصول إلى رئاسة مجلس الأمة، وكذلك كان الهدف وراء الدوائر الخمس، الوصول إلى رئاسة مجلس الأمة، اي انه اختزل جميع التحركات السياسية المطالبة بالاستجوابات البرلمانية، وبقيام حملة «نبيها خمس» بشخص السعدون، وكرسي الرئاسة! رغم انه يناقض نفسه في جانب آخر من الحوار، ربما من دون ان يشعر عندما زعم ان استجواب وزيرة الصحة الدكتورة معصومة المبارك كان «استجوابا طائفيا لأن رأس الوكيل في البداية والنهاية هو المطلوب»! ثم يعرج في حديثه عندما سئل عن النائب الدكتور وليد الطبطبائي وحركة طالبان قائلا: «الملاحظ على الدكتور الطبطبائي وجود هذا النفَس الطائفي فيه، وأنا أنصحه بأن يتخلص منه لأنه نفس ضار، وأرجو ان أكون مخطئا»! ولا تعليق على ذلك إلا المثل الدارج: «كل يرى الناس بعين طبعه»، لم يكن الدكتور حياتي بهذا الأسلوب من قبل، وهو الذي عرف عنه اتزانه ووزن عباراته قبل التفوه بها وحرصه على التوفيق لا التأزيم وتواضع شخصه بدلا من «التعالي» وهو ما يتضح من هجومه على السعدون الذي سبقه في العمل السياسي 10سنوات بالقول: «انا من صنع السعدون»! ويقصد عندما صوت له بالرئاسة عامي 1985 و1996 وفاز بهما على جاسم الخرافي الذي هو الآخر لم يسلم منه عندما قال إنه هو من أسقط الخرافي في رئاسة1996، موضحا أنه يدرك تماما قدرته على وضع النقاط على الحروف! ليس من المنطق القول إن العبارات المستخدمة في هجوم حياتي على النواب ولاسيما من تم التركيز عليهم، هدفه الإصلاح بقدر ما يمكن القول بأن هناك خفايا ربما تكون شخصية نجهلها نحن هي سبب هذا «الزعل» المفاجئ! كما لا يمكن القول إن النائب السابق والقانوني المحنك يسعى من وراء ذلك إلى لفت الأنظار اليه لتقدم الحكومة له هدية «وزارية» أنيقة لأننا متيقنون من صدقه عندما قال إنه رفض التوزير عندما عُرضت عليه وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة! على الطاير لعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد ما سبق ذكره: إذن ماذا يريد الدكتور حياتي بالضبط؟ الجواب ننتظره .. وإذا لم نتوصل اليه فسنشك لأن المعنى في قلب «المحامي»! ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله ... نلقاكم.
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك