محمد المليفي يكتب عن الخبثاء والانحطاط والسفه والتخنث والفجور والدعاره والفواحش والمخنثين والمائعين والمغازلجية والسكر والعربدة ووفتيات الليل في رمضان
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2007, 10:50 ص 662 مشاهدات 0
الشهر الفضيل بين بكاء المؤمنين وتهريج
الشياطين!
محمد يوسف المليفي
الإثنين, 10 - سبتمبر - 2007
لا يفصلنا عن شهر رمضان المبارك سوى لحظات..وأي شهرٍ هو؟ إنه شهر الرحمات
الإلهية والرضوان والخيرات..ولقد كان المسلمون فيما مضى يتجهزون لهذا الشهر
المبارك جهازاً يليق بقدوم ضيف كريم ، كيف لا ؟ وصيام رمضان هو من أركان
الإسلام الخمسة ، وكيف لا يعظمون هذا الشهر وهو من أعظم شعائر الإسلام عند
الله.. يقول تعالى (( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن
تَقْوَى الْقُلُوبِ )) ومنطوق هذه الآية صريح وواضح للغاية، إذ أن تعظيم
شعائر الإسلام واحترامها وتقديسها هو دلالة على تقوى القلب وصحة
إسلامه..وكذلك العكس هو الصحيح ، حيث أن عدم احترام أي شعيرة في الإسلام هو
من كفر القلوب ودلالة على مرضها، بل أن قدوم رمضان أصبح ميزاناً يتبين فيه
الفرق بين أهل الفضل والدين وبين أهل القذارة والطين.
{ عجباً..! فبعد كل هذه المكانة العظيمة التي حباها الله لهذا الشهر الفضيل
نجد أن أرذل الناس وأبشعهم خلقاً وسمعة يخبو تهريجه طوال العام وتنطفئ جذوة
التفاهة فيه على مدار السنة ، وما أن يحل الشهر المبارك على المسلمين حتى
ينتشي هؤلاء الأراذل ويأتون بكل أنواع وأشكال مبارزة الله بالمعاصي وبجميع
أصناف المجاهرة السوقية للمحرمات، ويستعرضونها أمام العالم الإسلامي خاصة
والعربي والأوربي عامة ولسان حالهم يقول : سنريكم يا معاشر الصائمين مكانة
شهركم الذي تحترمونه وتعظمونه عندنا نحن معاشر السادة الخبثاء ، لأننا أقسمنا
أن نستلم راية الشيطان اللعين في كل رمضان وسوف نجعله باسم الفن المزعوم شهر
التفاهات وشهر السخافات وشهر الردح واستعراض الانحطاط والسفه بكل أشكاله
وأنواعه!
{ لقد كان المسلمون فيما مضى إذا أذن المؤذن أذان المغرب ، تحلقوا حول
الإفطار ولسانهم يلهج بالدعاء والاستغفار ، ثم يتهيأون بعد أن صاموا نهاره ،
لصلاة القيام والتراويح ، ولكن جنود الشيطان قاتلهم الله واخزاهم لا يتسلطون
على الناس في استعراض انحطاطهم إلا في الوقت الذي يتهيأ فيه الصائمون لصلاة
التراويح ..فيبدأ التهريج ( المليق ) والقفز والردح والتشبه بالنساء والقيام
بكل أشكال التخنث طمعاً في إضحاك الناس والتسول في كسب الجمهور العريض أو
بالأصح المريض!
{ يقول تعالى في سورة الحج ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )).
وكم هي آية عظيمة تبين للعالمين عامة وللمسلمين خاصة مكانة هذا الشهر الفضيل
عند الخالق سبحانه ، ولكم أن تتخيلوا يا معاشر القراء كيف أن الله جل وعلا خص
هذا الشهر لمكانته العظيمة عنده بإنزال آياته وقرآنه وشرعه ومعجزته الخالدة
لأهل الأرض ، وكيف أن الله أنعم على المسلمين بهذه الرحمة المهداة إليهم حيث
جعل قرآنه شفاء لما في صدور الناس ونوراً يستضيئون فيه من ظلام الدنيا ..وكل
هذا الخير العظيم لم يتنزل من السماء إلا في شهر رمضان المبارك.. ثم بعد هذا
كله يأتي من يتسمون زوراً وبهتاناً بأسماء المسلمين ليخصصوا كل مهاراتهم
بالفجور وكل مواهبهم الداعرة ويخصصونها في ثلاثين يوماً من دون أشهر السنة
كلها ليعرضوا على الناس ما يعف قلمي وصفه وتبيانه ، حيث فن الفجور ، وفن
الانسلاخ من الرجولة ، وفن نحر الأنوثة وفن هتك الستر على عتبات الفضائيات
المنجسة..فأي حياة مرذولة يحيونها هؤلاء؟ وأي إفساد يسعون في ترويجه بين
الناس وأي فواحش يريدونها أن تنتشر في المجتمع كما انتشرت بينهم ؟
معاشر السادة القراء
إن إجرام هؤلاء لا يقتصر على اهانة شهر المسلمين وتحقير رمضان المبارك
بتخصيصهم لعرض منكراتهم وفجورهم فيه فقط، ولكن إجرام هؤلاء قد تعدى إلى إظهار
مجتمعنا الكريم بمظهر المجتمع المنسلخ من قيمه ودينه ، حيث شبابنا لا يعدون
سوى مجموعة من المخنثين والمائعين ( والمغازلجية ) ، والأمهات والآباء سكر
وعربدة ، والبنات إما فتيات ليل وإما من شقة إلى شقة أو من مقهى إلى
مقهى..وهكذا يصورون مجتمعهم الخاص ويعممونه على المجتمع كله ثم يعرضون كل هذا
الرخص على الفضائيات بأغلى الأثمان ! فأي مخلوقات مرذولة هؤلاء ؟ نسأل الله
أن يطهر الأرض منهم عاجلاً غير آجل..آمين يا رب العالمين.
{ نشكر جميع القراء الذين غمروني بسيل الاتصالات والرسائل يسألون عن وقت
انتهاء اجازتي من الكتابة ، وبإذن الله سنبقى على العهد في كل يوم أحد
وأربعاء .
الوسط
تعليقات