علي البغلي يطالب بإفشاء السلام وهو لم يسلم علينا بالأسنسير- مختصر مقالة أحمد فهد الفهد

زاوية الكتاب

كتب 626 مشاهدات 0


السلام عليك يا علي! دُعيت قبل عام لبرنامج على طاولة البحثـعلى ما اذكرـ في إذاعة البرنامج العام لنناقش موضوع «الارهاب والتطرف».. فذهبت لمبنى الاذاعة قبل الواحدة ظهراً.. وركبت «اسنسير» ـ اتوقع انه تم تركيبه بعد الانتهاء من بناء السور!ـ وقبل ان يغلق باب «الاسنسير»، دخل معنا شخص لابس نظارة ولم يسلم على اي منا ! دخلنا الاستديو وجلسنا على طاولة خشبية دائرية عليها ميكرفونات.. وكان على يميني الدكتور سامي الفرج وعلى يمينه الزميل الشيخ احمد الكوس، ثم المذيع المتألق عبد العزيز الفياض، ثم الاخ علي البغلي.. وتحاورنا عن نشأة الارهاب، والحوادث الفردية، ودور المجتمع في علاجها..الخ، وطلع علينا الاخ علي البغلي «بسالفة» إنعدام السلام بين الناس هذه الايام.. وكيف انه في «ممشى مشرف» كان يمشي ليسلم على الملتحين الذين يتصددون عنه ! هذه السالفة اعادها في مقاله المعنون بـ «أزمة تحضرنا عميقة..لماذا ؟ »، والمنشور نهاية شهر اغسطس حيث قال في وصف فرنسا : «تمشي في الغابة او على شاطئ بحيرة، تقابل المشاة والراكضين اشكالا..الوانا.. حالما تلتقي عيناك بعيونهم يبادرونك بالتحية.. في بلدنا هناك من يلبس لباس الورع والتقوى ويتجنب النظر اليك في موقف مماثل حتى لا يضطر الى القاء تحية الاسلام بالسلام عليك !». وبغض النظر عن المقصودين بلباس الورع : هل هم مشايخ الاخوان ام السلف ام الملالي ؟ وعن السبب الحقيقي لعدم القائهم التحية على الاخ علي البغلي ! فإن تقدم فرنسا وتحضرها مقارنة بنا.. ليس بسبب انتشار السلام بينهم، بل بسبب التزامها بالقوانين، وبسبب بعدهم عن الطائفية والقبيلة والفئوية.. فالكل عندهم سواسية امام القانون. ولو سلمنا جدلاً بان السلام سبب من اسباب تقدمهم علينا لانه ينشر المحبة بينهم.. ويجب علينا ان نفشي السلام في كل مكان عام.. لو سلمنا جدلاً بهذا، فنحن أولى الناس بالتقدم وبالحضارة حسب مقياس علي البغلي وليس ريختر ! لاننا في الكويت نسلم على بعضنا البعض في كل وقت ومكان. والناس لا تعرف اننا كويتيون الا من سماعهم كلمة «الله بالخير» التي نقولها مع تحية باليد.. في مقاهي «الايجورروود» وفي مطاعم «الشانزليزية».. وفي «السوليدير» واسواق دبي ! ولو سلمنا جدلا ايضا ان السلام مهم للتنمية الحضارية، لان أزمتنا الحضارية بحاجة الى قفزة نوعية.. ويجب علينا عدم «التصدد» عن الناس، بل افشاء السلام في الممشى والغابةـ مع اننا لا نملك الغابةـ وان الطيب فينا يجب ان يقول للناس يوما سعيداً مثلما يفعل الفرنسيون !! فهلا اخبرنا الأخ علي البغلي لماذا لم يسلم على اي واحد كان معه في «اسنسير» الوزارة في ذلك اليوم ؟!
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك