سمو الأمير افتتح المؤتمر الدولي لتطبيقات الطاقة البديلة
محليات وبرلماننوفمبر 3, 2009, منتصف الليل 433 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم صباح اليوم حفل افتتاح المؤتمر الدولي لتطبيقات الطاقة البديلة (خيار ام ضرورة) وذلك في فندق ماريوت كورت يارد.
وقد وصل سموه رعاه الله الى مكان الحفل الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس جمعية المهندسين الكويتية طلال متلع القحطاني ونائب رئيس الجمعية ناجي عبدالله العبدالهادي والسادة اعضاء الجمعية واعضاء اللجنة المنظمة للحفل.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي كبار الشيوخ ومعالي رئيس مجلس الامة السيد جاسم محمد الخرافي ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسموالشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن اهم انجازات جمعية المهندسين الكويتية وثم القى رئيس الجمعية طلال القحطاني كلمة هذا نصها ..
' سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اصحاب السعادة والمعالي ضيوفنا الكرام بداية الشكر والعرفان لكم حضرة صاحب السمو لدعمكم غير المحدود لابنائكم وبناتكم المهندسين والمهندسات لرعايتكم السامية لهذا المحفل الدولي الذي نتعز ونفتخر كمهندسين ومهندسات بانكم اول من استشعر اهمية استضافتنا لهذا الحدث على ارض الكويت الحبيبة.
سيدي حضرة صاحب السمو اصحاب السعادة والمعالي ضيوفنا الكرام ان التحديات والمشاكل التي يعاني منها عالمنا المعاصر كبيرة وتحتاج منا نحن بني الانسان كل في موقعه جهودا متضامنة للعمل على حلها وخاصة في مجالات الطاقة السلمية والطاقة البديلة والاحتباس الحراري وشح المياه والاستخدام السلمي للتكنولوجيا ولطالما دعمت دولة الكويت كل المبادرات العالمية لمواجهة هذه القضايا والحد من اثارها السلبية على كوكبنا وسكانه وتجلي هذا الدعم بمبادرتكم السامية بالتبرع بمائه وخمسين مليون دولار لدعم بحوث الطاقة وهذا موضع افتخار لنا كمهندسين وللشعب الكويتي فهو دليل سام على حرصكم وحرص الكويت على التقدم العلمي والتكنولوجي والافادة منه في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية في العالم اجمع وشكلت هذه المبادرة السامية اكبر حافز للطاقات والكفاءات الهندسية الكويتية لتحقيق هذه الرغبه السامية وانطلقت معاول البناء لاستضافة هذا التجمع العالمي للبحث في شؤون الطاقة البديلة لتضع المجتمع المدني الكويتي على الخارطة العالمية في مؤازرة الجهود الرسمية على الساحة العالمية.
سيدي حضرة صاحب السمو اصحاب السعادة والمعالي يلتقى في هذا المؤتمر اكبر تجمع هندسي عالمي للبحث في شؤون الطاقة حيث اننا حققنا رقما قياسيا عالميا في عدد الدول المشاركة به والذي تجاوز 75 دولة يلتقي المئات من علمائها على ارض الكويت ليضعوا خلاصة ابحاثهم ونتائج دراساتهم امام اصحاب القرار من السياسيين في الكويت والعالم حيث لم يلتق مثل هذه العدد من الدول لبحث قضايا الطاقة والبيئة منذ قمة الارض في ريودي جانيرو العام 1992.
سيدي حضرة صاحب السمو ضيوفنا الكرام اننا نعمل وشركائنا في الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية على ان يتوج هذا المؤتمر باعلان (وثيقة الكويت للطاقة) والتي اتفقنا مع الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية اثناء فترة الاستعداد للمؤتمر على صياغتها وتضمينها توصيات العلماء والباحثين المشاركين في هذا المؤتمر كما اننا سنعمل مع المعنيين في الدولة والمجتمع المدني لوضع اليات لتنفيذ ما ستتضمنه هذه الوثيقة انطلاقا من الكويت مرورا بدول المنطقة وصولا الي ايصالها باذن الله تعالي الى قمة كوبنهاغن للمناخ ونشرها كوثيقة علمية صادرة عن هذا المؤتمر وكل هذا سيثري باذن الله خبرات علمائنا وباحثينا ومهندسينا ومهندساتنا وسيساهم وبشكل فاعل في تحقيق التنمية البشرية التي ننشدها جميعا في الكويت والتي تتمحور حولها بل وتنطلق منه النهضة التي تنشدها المجتمعات والدول حول العالم .
سيدي حضرة صاحب السمو اصحاب السعادة والمعالي ضيوفنا الكرام لقد بذل المتطوعين والمتطوعات في جمعية المهندسين الكويتية جهودا كبيرة حيث بدا العشرات منهم العمل منذ اكثر من سنتين لانجاح هذا المؤتمر واليوم تجاوز عدد المتطوعين في الاعداد لهذا المحفل العالمي 500 متطوعا ومتطوعة من مختلف التخصصات الهندسية جمعهم حب العمل التطوعي والعطاء للمهنة والوطن فكل الشكر لهم جميعا ولكل من ازر ودعم جهودهم وفزع معهم لاستقبال ضيوف الكويت كما ان ما قاموا به موضع افتخار واشادة من قبل الجميع ولا بد من تهيئة بيئة مناسبة لجميع المهندسين والمهندسات وتوفير الاحتياجات لهم لتعزيز دور هذه المهنة وتنمية قدرات المنتسبين لها مما سيساهم وبالتاكيد في تعزيز انتاجيتهم كل حسب اختصاصه.
سيدي حضرة صاحب السمو اقسمنا بان يكون ولاء المهندسين والمهندسات لله والوطن والامير وها نحن نبر بقسمنا من خلال هذا الانجاز الذي سنضع نتائجه بين يدي سموكم املين من العلي القدير ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه وان يمد في عمركم ابا واخا لجميع الكويتيين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- والقى رئيس الاتحاد العالمي للمهندسين باري جريير كلمة قال فيها ان هذا المؤتمر مهم لانه يقدم النصيحة للمهندسين واصحاب القرار حول التوجهات المستقبلية في تكنولوجيات الطاقة.
واضاف جريير ' وفي الوقت الذي ندرس فيه تاثيرات تغيير المناخ ومساهمتنا في تطوير الدول بالتزامن مع اهداف تطور الالفية فان اي زيادة في توفر جيل من الطاقة فعال وذو تأثير سيكون بمثابة مساهمة عظيمة لمجتمعات العالم'.
واشاد جريير بالجهود الكويتية في مجال الطاقة موضحا ان الكثير من مشاريع الدولة في هذا المجال تهدف وتنفذ وتدار على قدر كبير من المهنية من قبل مهندسين شباب يعملون باهتمام كبير.
وقال ان رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لهذا الحدث يعتبر بمثابة شهادة دعم لجمعية المهندسين مقدما لها التهنئة لنجاحها في اعداد هذا المؤتمر وجذب هذا الكم الكبير من المشاركين فيه.
بعدها القى رئيس اللجنة العلمية د. وليد البزاز كلمة قال فيها ان 'موضوع المؤتمر له أهمية كبرى للبشرية حيث انها تواجه العديد من التحديات بما في ذلك استمرارية امدادات الطاقة والسلامة البيئية وكذلك بناء القدرات'.
واشار الدكتور البزاز الى ان التنمية في هذا المجال أمر بالغ الأهمية كما أن أدوات 'التعلم والتطبيق' هي وسيلة للحفاظ على التنمية الشاملة.
وشدد على أنه خلافا على تصنيفات البلدان في الماضي القريب ب'المتقدمة' و'النامية' و'المتخلفة' فان التصنيفات التي تعد الأكثر أهمية هذه الايام هي على غرار الامم 'الغنية بالطاقة' و'الفقيرة بالطاقة'.
وفي اشارة الى ان الطاقة ليست بالمجانية ولا بالرخيصة ايضا قال الدكتور البزاز ان التكلفة في بعض الأحيان تقع على كاهل الحكومة وأحيانا على المواطنين أنفسهم حيث يضع ذلك مسؤولية كبيرة على عاتق المهندسين في المجتمع العالمي لمحاولة تسخير مصادر الطاقة غير التقليدية ورفع مستوى الكفاءة والموثوقية.
واشار المسؤول الى ان المتحدثين في المؤتمر يعتبرون ذوي خبرة هائلة وينبغي على المشاركين ومجتمع المهندسين ككل ان يستفيدوا بقدر ما يحتمل ان يكون من ملاحظاتهم ومداخلاتهم مضيفا ان المتحدثين ال11 من ذوي المكانة الاستثنائية في هذا المجال يتواجدون لتبادل الاراء والتوصيات جنبا الى جنب مع غيرهم من المتخصصين.
وشدد على أن الورقات ال106 المرتقب مناقشتها في 18 دورة هي موارد ثمينة لجهودنا سواء من المهندسين والطلاب في هذا المجال أو اي شخص عادي.
وأشار الدكتور البزاز الى ان وجود المكان كان نتيجة لالتزام وتفان من قبل المهندسين الكويتيين خلال فترة سنة كاملة ووضع الشباب في الجهود الرامية للمساعدة في تقدم وطنهم وكذلك المساهمة في تحسين الظروف للبشرية.
ثم قام حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه بتكريم رواد العمل الهندسي واهدى القائمون على الحفل هدية تذكارية الى سموه رعاه الله بهذه المناسبة.
هذا وغادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
تعليقات