عزيزة المفرج تكتب عن حرمان أبناء الكويتيات الأصليات من الدراسه

زاوية الكتاب

كتب 529 مشاهدات 0


الديرة ديرتها والغريبة غلبتها عزيزة المفرج أحضرتم لنا زوجات من (قلعة وادرين) وأسكنتموهن الفلل والقصور، وجعلتموهن كويتيات (غصب طيب) وهن لا منا ولا فينا، قلنا لا حول ولا قوة الا بالله» كوّشتم على جميع التسهيلات في الدولة لصالحكم، ووضعتم القوانين كي تعمل في خدمتكم، قلنا حكم القوي» عزفتم عن الزواج من بنات بلدكم، وطلبتم الصفراء والبيضاء وحتى ( الكويحة والمحَوْحَة) قلنا القلب وما يهوى، والسحر وما يفعل» حولتم مجتمعنا الى مجتمع سمك لبن تمر هندي، (مالق، ماصخ) قلنا ماباليد حيلة، دفعتم الفتاة الكويتية دفعا لأن تستر نفسها بالزواج من غير جنسيتها حتى لو كان بدون رغم جميع المشكلات التي تكتنف هذا النوع من الزواج، قلنا ياحيل الله» حرمتم الفتاة الكويتية العانس من سكن يؤويها، أو بدل ايجار يعينها ويكفيها ذل التنقل بين أشقاء وشقيقات واحد يصد والآخر يرد، قلنا سامحكم الله وهداكم، شجعتم بقراراتكم غير المدروسة عملية تشويه مجتمعنا الكويتي قلنا لعله خير، ولكن أن يدخل أبناء هؤلاء النسوة الغريبات عن الديرة شكلا ولغة وموضوعا وتقاليد ومشاعر رياض الأطفال والمدارس وتقدم لهم جميع التسهيلات، ويحرم منها أبناء الكويتيات الأصليات، بنات هذه الديرة شيء في الحقيقة يحرق الفؤاد، ويحر القلب، ويقهر، لذلك بكت أم محمد وهي ترى طفلها الصغير لا يتم قبوله في الروضة لأن والده لا يحمل جنسية محددة، وهي لا تملك مصاريف ادخاله مدرسة خاصة. لهذا السبب يعتصر القهر قلوبنا على بلد لا يشعر فيه مواطنوه أبناء الديرة من صناع القرار، بمعاناة مواطناته، بنات الديرة المظلومات، اللواتي (حَدّهن المُر) على ما هو أمر منه. حق الأطفال في التعليم واجب على الدولة، وان كانت والدة الطفل كويتية فحقه أكبر مهما كابر البعض وعارض، ومهما وقف في وجه ذلك عناصر في مجلس الوزراء، الجهة المناط بها اقرار مثل هذا الأمر وتيسيره. يا وزراءنا الكرام، لا تظلموا هؤلاء الأطفال نصف الكويتيين بحرمانهم من المعاملة معاملة الكويتيين، وقبولهم في رياض الأطفال، وباقي مراحل التعليم بدون وضع عراقيل أمام أمهاتهم الكويتيات طالما أن الكويتي والكويتية متساويان أمام القانون في الحقوق والواجبات. هؤلاء الأطفال كويتيون ميلادا وانتماء وأيضا دما ولذلك لا يوجد مبرر لعدم معاملتهم معاملة الكويتيين. الطفل من أب كويتي، وأم أجنبية لا خوف عليه وحقوقه محفوظة وعليه بالعافية، أما الطفل من أب بدون وأم كويتية من أهل البلد أبا عن جد، فينتظر منكم قرارا عادلا يمنحه حقوقه، فلا فرق بين طفل ولد لأب كويتي، وطفل ولد لأم كويتية، فكلاهما ابن لهذا الوطن.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك