انخفاض محدود لمؤشري السوق و'الهواتف' تواصل سيطرتها

انخفاض محدود لمؤشري السوق و'الهواتف' تواصل سيطرتها على تحديد اتجاهات البورصة سيطرت عمليات جني الأرباح على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس خاصة بعض أسهم شركات مجموعة الخرافي التي أثرت على اتجاهات السوق نحو التذبذب صعوداً وهبوطاً. وعلى الرغم من الخسائر التي مني بها اغلب المتعاملين خاصة الصغار جراء تذبذب السوق إلا إنها تعتبر فرصة جيدة لان يمر السوق بعمليات تأسيس تدفعه لجولة جديدة من الصعود تقودها مجموعة شركات الخرافي. وقد أغلق المؤشر السعري على 11486.4 نقطة بانخفاض قدرة 2.9 نقطة، كذلك انخفض المؤشر السعري 0.010 نقطة ليغلق على 694.01 نقطة ويعتبر انخفاض مؤشري السوق محدوداً ولكن هناك عدداً كبيراً من الأسهم تراجعت بالحد الأدنى خاصة بعض أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، وفي مقابل ذلك حصل سهم المخازن العمومية والشركات التابعة لها على دعم من العقد التي أعلنت عنها المخازن العمومية والذي تتراوح قيمته ما بين 993 مليون دينار إلى 2.8 مليار دينار، ولكن نظراً لعدم تحديد نسبة الأرباح المحققة من العقد كما هو معروف في العقود المخازن العمومية، فقد اتسمت تداولات أسهم المخازن العمومية والشركات المرتبطة بها بالمضاربات والسرعة في جني الإرباح. وعلى الرغم من أجواء الترقب والحذر التي سادت أوساط المتعاملين ودفعت الذين قاموا بجني الإرباح إلى الإحجام عن الشراء إلا إن المتغيرات الثلاثة لازالت في مستويات قياسية فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 341.9 مليون سهم نفذت من خلال 11443 صفقة قيمتها 199.4 مليون دينار. الشركات النشطة على الرغم من إن النشاط السوق أمس شمل أسهم 146 شركة من أصل 184 شركة مدرجة إلا إن أسهم 10 شركات استحوذت على %51 من القيمة الإجمالية للتداول، وهذه الشركات هي: البنك التجاري ، بنك برقان، الاستثمارات الوطنية، الوطنية العقارية، جراند العقارية، مجموعة الصناعات، إسمنت بورتلاند، المخازن العمومية، الهواتف المتنقلة، وبيت التمويل الكويتي. مجموعة الخرافي من أهم شركات الخرافي المدرجة في السوق، سهم الهواتف المتنقلة الذي يسيطر على تحديد اتجاهات السوق منذ شهر فبراير الماضي، وكان ذلك واضحاً خلال تداولات السوق الشهر الماضي، فقد ارتفعت القيمة السوقية للسوق في شهر مايو الماضي بمقداره 5.8 مليار دينار منها 1.8 مليار دينار المكاسب السوقية لسهم الهواتف المتنقلة فقط، لتصل القيمة السوقية الإجمالية للسوق لنحو 54.8 مليار دينار. ويتضح من ذلك إن الصعود الذي يشهده السوق منذ شهر فبراير الماضي تقوده الهواتف المتنقلة التي يحصل لسهمها على زخم قوي يتعلق بالمعلومات التي تنتشر بين أوساط المستثمرين بان هناك صفقة تتعلق ببيع حصة مؤشرة من أسهم الشركات بسعر 8 دنانير، ومن شأن ذلك إن ينعكس إيجابا على باقي الشركات التي تمتلك فيها مجموعة الخرافي حصصاً مؤشرة نظراً لمكياتها في سهم الهواتف المتنقلة. تأسيس لجولة جديدة على الرغم من محدودية هبوط مؤشري السوق أمس إلا إنه من المفروض ان يمر بعمليات تأسيس لبدا جولة جديدة من النشاط المدعوم بالإرباح القياسية المتوقعة للعديد من الشركات في الربع الثاني، حيث سيدخل السوق في مرحلة الإشاعات والمعلومات التي سيتم تسريبها حول النتائج المالية للشركات في الربع الثاني والتي يتوقع ان تفوق بنسب كبيره نتائج الربع الأول خاصة وان الشركات التي منيت بخسائر في الربع الاول يتوقع ان تحقق ارباحاً في الربع الثاني، فضلا عن ان السيولة المالية الضخمة توفر زخماً كبيراً لاستمرار نشاط السوق. ومن ابرز المجاميع التي يتوقع ان تشهد نشاطاً في الفترة القادمة، شركات مجموعة الخرافي، وشركات مشاريع الكويت، والشركات المرتبطة بالمجموعة الدولية للاستثمار، والشركات المرتبطة بشركة ايفا للاستثمارات المالية وسوف يستمر طابع المضاربات مسيطراً على حركة التداول في الفترة القادمة.