مصادر فلسطينية: بريطانيا طلبت عدم استعمال القوة لإطلاق سراح مراسل بى بى سى

محليات وبرلمان

302 مشاهدات 0


مع دخول الصحفي البريطاني المختطف في غزة أسبوعه الحادي عشر، ذكرت مصادر فلسطينية أن الحكومة البريطانية طلبت عدم التدخل بالقوة لإطلاق سراح، مما قد يفتح الباب إلى دفع فدية مقابل إطلاقه. وكان وزير التعليم الفلسطيني الدكتور ناصر شاهر الذى ينتمي إلى منظمة حماس، قد صرح قبل أسره مباشرة وحجزه من قبل القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي ردا على إطلاق صواريخ القسام من غزة، بأن الحكومة البريطانية طلبت من الفلسطينيين عدم التقدم بأي خطط لإنقاذ الصحفي المختطف آلان جونستون من خلال عملية عسكرية خشية تعريض حياته للخطر، وأضاف قائلا: كلنا نعرف مكان آلان جونسون سواء في فتح أو حماس، لكن البريطانيين جاؤوا إلينا وطلبوا منا عدم استعمال القوة لإنقاذه. وأضاف الوزير الفلسطينى أن الرفض البريطاني لقبول أي عمل عسكري لإطلاق سراح مراسل البى بي سي يرسل رسالة قوية بامتثالهم لمطالب المختطفين. وقد أكد هذه التصريحات مصدر أمنى كبير من فتح في الضفة الغربية، الذي أبدى عدم ارتياح فلسطيني للموقف البريطاني، في حين تناقض تلك التصريحات ما قاله من قبل وزير الداخلية المستقيل من أن فوات فتح في الضفة الغربية ليست لديها القدرة التي تمكنها من إطلاق جونسون. وقد نفت كل من وزارة الخارجية والقنصلية البريطانية في القدس ما ذكره وزير التعليم الفلسطيني المختطف، رغم تأكيدهما أنهم فعلا كل مابوسعهما لإطلاق سراح مراسل البى بي سي. ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة عن مكان اختفائه، إلا أنه يسود اعتقاد على نحو واسع بأنه مختطف من قبل أعضاء عشيرة مخيفة تلقب بـ 'سوبرانو غزة' هى آل دغموش. ويصفهم سكان غزة بأنهم مثل الدبابات، كما يلقبون بأنهم 'أناس رماديون' لأنهم يجمعون شاحنات محملة بالأسمنت من الحدود مع إسرائيل ويفرغون أكياسها فيبدون محملين بغبار الأسمنت، ما أن لهم علاقة بعمليات تهريب الأسلحة، وقد اكتسبوا تأثيرا مخيفا منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة. ويصفهم خالد خروب الخبير الأكاديمي بأنهم يعملون في الأعمال الشاقة التي لا يقبل بها كثير من الفلسطينيين، وهم ليسوا أناس لطفاء، ومنهم من يعقد تحالفات مع حماس أو فتح، وأضاف أنه من الصعب عند مناقشة عملية اختطاف أحد في غزة دون أن تكون هذه العائلة أو فرد منها ضالعا في عملية الاختطاف، وهم متورطين في عملية اختطاف صحفي أخبار فوكس عام 2006 الذي استمر أسبوعين في الأسر، وربما يكون لهم دور في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت. وممتاز داغموش الذي من المتوقع أن يكون المسئول عن اختطاف جونسون ويتزعم مجموعة 'جيش الإسلام' كان على علاقة وثيقة بحماس، وقد قتل أثنين من أقاربه فى مواجهة مع حماس في ديسمبر الماضي. وحماس من جانبها ترفض الاستجابة لمطالب المختطفين، وكانت آخر مطالبهم فدية، حيث ترى حماس إن دفع فدية للمختطفين، ذلك يعنى أن غزة لن تكون آمنة بعد ذلك، خاصة وأنها عقر دارهم. ويتفق مع ذلك الرأي عادل زعنون مراسل الـ أي إف بي من غزة، قائلا: إن دفع فدية للخاطفين يعنى استحالة عودة الصحفيين إلى غزة'. جدير بالذكر أن جونستون كان الصحفي الغربي الوحيد الذي كان يعمل في غزة، وقد أجبر في الثانى عشر من مارس الماضي على الخروج من سيارته وتم اختطافه.
القاهرة:آلان

تعليقات

اكتب تعليقك