سيد القلاف مازال يواصل هجومه على العراب متهما إياه بتأجيج الساحة على سمو الرئيس

زاوية الكتاب

كتب 1498 مشاهدات 0


 




العراب (7)

 
كتب سيد حسين القلاف
 
 
حين أقول إن المستهدف من خلال ورقة عدم التعاون هو الأسرة الحاكمة يعترض البعض على ذلك ويراه محاولة تحريض مني على مقدميها وإن كنت أسندت ما أقول الى مستندات موجودة وإثباتات دامغة غير قابلة للإنكار أو النقض، لكن يحلو للبعض أن يكابر. فهل ينكر البعض دور العراب في تأجيج الساحة على سمو الرئيس؟
ولو نظرنا الى كمية المقالات التي تنادي بعدم كبت الحريات والندوات التي عقدت للدفاع عن العراب لانكشفت الحقيقة لهم كوضح النهار، ولكن ماذا نفعل والبعض أبت نفسه إلا المكابرة والعناد؟
فأرجعك عزيزي القارئ الى ما قاله العراب تحت عنوان «من بغاها، تلقاها، يا بو صباح» حتى يتأكد للقارئ الكريم أنني بعيد عن الاتهام والافتراء والادعاء وإن القضية ليست من نسج خيالي فيقول فيها: (والآن، هل هناك أمل بأن تكون لدينا إدارة سياسية تحمل نصف المواصفات السابقة على الأقل؟ الإجابة سهلة للغاية: بالطبع لا يمكن إيجاد إدارة عصرية في الكويت وفق معطيات الواقع. تسألون عن السبب؟ ببساطة أقول: إن استمرار هيمنة البعد الاجتماعي، أي غلبة عنصر اجتماعي وهو «الشيخة أو المشيخة او التشيخ»، على قيم ومعايير الكفاءة والقدرة والأهلية الشخصية في إدارة الدولة هي العائق الرئيسي الذي يحول دون تطور الإدارة السياسية الكويتية).
رغم أنه يمتدح بعض دول الخليج والتي يحكمها نفس النظام الاجتماعي السائد في الكويت لكن هناك غفور رحيم وهنا شديد العقاب؟!
هذا ناهيك عن المغالطة الكبيرة التي أراد العراب أن يعديها علينا وينقضها أن كل ما تقوم به المشيخة هو من نص دستوري يخول سمو الأمير حفظه الله باختيار رئيس الحكومة وان التركيبة الحكومية المسؤولة عن السلطة التنفيذية المتمثلة في مجلس الوزراء فيها من الكفاءات الوطنية التي ليس لها علاقة بالمشيخة هذا فضلاً عن إغفاله أن أساس تكوين وتركيب البلد والنظام منبعه تعاقدات اجتماعية قبله أبناء الكويت وجعلوا الحكم بيد أسرة الصباح وأكدوا ذلك في أحلك الظروف في الغزو الغاشم الذي لم يريدوا غير الأسرة بديلا، ولكن ماذا نفعل للعراب ومن يريد أن يسير وسار في ركبه لتعكير الحياة السياسية في البلد والتسلق على ظهر بعض السذج من أبناء الوطن؟
فلو كان الرجل يؤمن بالدستور لما أثار تلك الزوابع في وجه رئيس الحكومة وبطريقة لا فهم منها إلا أن العراب يرى نفسه أفهم من سمو الأمير في اختيار رئيس الحكومة وان اختيار رئيس الحكومة الشيخ ناصر خطأ استراتيجي استحقاقه تأزيم البلد والنزول الى الشارع وخلق نوع من البغضاء للمشيخة والشيوخ وأبناء الأسرة، فهل هذا هو المطلوب؟
سيد حسين القلاف

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك