سفير في بغداد، ولا وزير في الكويت

محليات وبرلمان

أجواء مشاورات التعديل الوزراي

536 مشاهدات 0

السفير البولندي ببغداد بعد الانفجار

نشرت وكالات الإنباء العالمية صورة السفير البولندي بعد أصابته في هجوم استهدفه في وسط بغداد قبل يومين بعد أن مر بطريق زرعت فيه عدة ألغام أرضية. وفي الصورة قوة أمريكية تخرجه من وسط الدمار .ولا حاجة بنا إلى تخمين الهدف من التفجير فهو بدون شك رسالة لمغادرة السفير و قوا ت بلاده من الأراضي العراقية.
لكن علينا أن نقرأ الصورة بعناية وان نفسر الأمور بدقة لكي نكتشف دون عناء أن بعض المناصب تتطلب جهد مهولا لايقارن بالمردود العائد منها.
و أول ما يتبادر إلى الذهن في مجال المناصب التي تكلف أكثر مما تعطي وتقلل الهيبة أكثر مما توقر، هو منصب الوزير في دولة الكويت ،فبعد زوال السكرة وحلول الفكرة يجد معالي الوزير الكويتي نفسه وهو يسير في طريق مزروع بالألغام والمعوقات التي لاقبل له بصدها سواء لعدم كفايته أو لسوء نية من زرعها .
وليست الديمقراطية خصومة وخصام وإنما الديمقراطية تفاعل وحوار لكن في غياب الفهم الصحيح لها، دأب أعضاء السلطتين في الكويت على الاشتباك، ولأن الذي ساعد في استهداف الوزراء هو أداءهم ومعايير اختيارهم لذا يأتي حال أحدهم بعد الاستجواب مثل حال السفير في الصورة، لكن بفارق كبير حيث أن السفير قد أحاطته قوات أعنف وحدة قتالية لأقوى بلد في العالم بينما الوزير الكويتي يتخلى عنه كل من كان حوله، والشواهد كثيرة ومتعددة على صحة ما نقول به.

الصورة ربطنا ذهن محللنا السياسي المحلي، بواقع اختيار الوزراء والمشاورات الجارية لشغل الحقائب الوزراية التي غادرها أصحابها: وزير الصحة أحمد العبدالله، وزير النفط علي الجراح، ووزيرة الصحة معصومه المبارك.

سفير بولندا في بغداد مقاتل سابق وعسكري محترف حيث كان قائد قواته التي شاركت في إسقاط نظام البعث 2003م، ومع ذلك صار في هذه الصورة عرضة للشامتين ،أما الوزراء في دولة الكويت فعسى الله أن يرحم حالهم.

-تحليل-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك