الله يعينج يا نورية على نواب التأزيم من أصحاب المصالح الشخصية ..هكذا يدعو طلال العرب للوزيرة عسى الله يستجيب

زاوية الكتاب

كتب 714 مشاهدات 0



الله يعينج عليهم يا نورية 

  طلال عبدالكريم العرب
أول مرة أرى الوزيرة نورية الصبيح عن قرب كان قبل رمضان بعدة ايام، وكانت بمناسبة توزيع جوائز تقديرية للمتطوعين والمتطوعات في المركز العلمي.
كنا في شك ان يكون في استطاعتها حضور الحفل لانها مرتبطة بحضور جلسة مجلس الوزراء التي امتدت حتى الساعة السادسة مساء، وكنا سنعذرها لو لم تأت رحمة بها من الارهاق، لكنها اصرت على الحضور، دخلت الوزيرة حسب الموعد بمفردها دون مرافقين ولا حاشية وكانت تعلو وجهها ابتسامة ازالت عنا الشعور بالذنب تجاهها.
خلال توزيع الجوائز حرصت الوزيرة على التقاط صورة مع كل متطوع ومتطوعة، وكانت تتجاذب الحديث اللطيف مع الجميع فالمتطوعون هم ابناؤها من تلاميذ المدارس والحضور هم اولياء امورهم. وسرح بي الخيال متوجسا من حملة شعواء ستطالها كما طالت الوزيرة معصومة المبارك، وكما طالت كل وزير اصلاحي حاول ان يقف في وجه نواب النوائب او كما سماهم زميلنا علي البغلي 'بالنوائب النيابية'.
مطالب نواب التأزيم عجيبة، فهم يريدون ان يكون الوزراء طوع بنانهم، والسيدة نورية ترفض ذلك وترفض ان تكون امامهم 'إمعة'، فلا يعقل ان يأتي نواب ليفرضوا عليها مواقف واسماء لا ترغبها لأسباب هي ادرى بها، فهي بنت الوزارة وهي 'الابخص' بقدرات ومقدرة موظفيها، وهي المعنية باختيار من تشاء من مساعديها، فهل يقبل هؤلاء النواب ان يتدخل احد في تعيين جيوشهم من السكرتارية؟
هناك فزعة جاهلية تقوم بها مجموعتان من النواب تلاقت مصالحهم على الهدم لا الاصلاح، وهم يستقتلون لاسقاط الوزيرة، فبعضهم مصالحهم شخصية بحتة، يريدون الابقاء على مجموعة من الموظفين زرعوهم هنا وهناك في سنوات سابقة، او انهم يسعون الى ترقيات ومناصب للمحسوبين عليهم، اما المجموعة الاخرى فهي تسعى الى الانتقام لفشلها في منع المرأة من حقوقها السياسية، ولن يتوقفوا عن محاولة اسقاط الوزيرة الا اذا ا انصاعت لطلباتهم الحزبية، وهي قبول ترشيحاتهم لبعض المناصب القيادية والمهمة، والى ان تنفذ اوامرهم حرفيا في موضوع السياسات التعليمية المستقبلية. المجموعة نفسها فشلت في الضغط على الدكتورة معصومة، لكنهم نجحوا في استثارتها وازعاجها مما دفعها الى الاستقالة، وهم الآن يحاولون اسقاط الوزيرة نورية او دفعها الى الاستقالة.
المطلوب اليوم فزعة وطنية تقف في وجه تلك الفزعة المتخلفة لدعم نورية الصبيح، فليس من المعقول ان تتوقف عجلة البلد على رغبات نواب لا يبحثون الا عن مصالحهم.
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك