هروب مسئول أجنبي آخر في طيران الخليج

 

هرب نائب الرئيس التنفيذي للشئون الفنية بطيران الخليج  جيف ليفينغ من البحرين إلى بريطانيا على متن طائرة يعتقد أنها ليست طيران الخليج التي يعمل فيها.
وقال مسئولون في طيران الخليج رفضوا الكشف عن هوياتهم ان ليفنغ فر من البحرين مساء الخميس الماضي كان قد قدم طلب إجازة إلا أن الإدارة العليا في طيران الخليج رفضت ذلك، على خلفية التحقيقات الجارية في حالات من الفساد الإداري والمالي الذي يعصف بطيران الخليج.
وأضافت مصادر مطلعة ان ليفنغ كان متخوفا من أن يدرج اسمه على لائحة المطلوبين للتحقيق بشان ما آلت إليه الأوضاع في طيران الخليج، لافتة إلى انه قد يطلب من قبل النيابة العامة البحرينية للتحقيق معه حول جملة من القضايا وخاصة فيما يتعلق  بالاستشاريين الأجانب الذين جلبهم ويتقاضون مبالغ طائلة تصل إلى ستة آلاف دولار أمريكي يوميا لستة منهم.
وكان نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات لي شيف  قد فر قبل عدة أسابيع ومعه وثائق مهمة تتعلق بطيران الخليج. وكانت الدارة العليا في طيران الخليج قد أوقفت  احد مساعدي الرئيس التنفيذي للشركة عن العمل  بسبب تسريبه امتحانات قبول الطيارين وإدخاله إحدى شركات العلاقات العامة في البحرين إلى قائمة الشركات التي تقدمت بعطاءات بعد أن انتهى موعد تقديمها،  وقد خيرته طيران الخليج بين المثول أمام النيابة العامة وبين تقديم الاستقالة.
وقالت مصادر في مجال الطيران إلى أن طيران الخليج تواجه في الفترة الراهنة حالة من انعدام الوزن بسبب ثقل التركة الكبيرة وقضايا الفساد التي بدأ مجلس الإدارة الجديد يتعاطى معها بصورة جدية، فيما توصل النيابة العامة النظر في عدة قضايا فساد في الشركة. إلا أن المصادر أكدت أن الناقل الوطني البحريني الذي تخلى عنه الشركاء الثلاثة الآخرين: الإمارات، قطر وعمان، يعيد ترتيب أوضاعه بهدوء لكن بصعوبة كبيرة، وان مشكلة الفساد التي تكشفت مؤخرا ليست إلا قمة جبل الجليد.