إيران تعيش أجواء، وتحضر للمعركة الفاصلة مع أميركا، فتمارس المشروع واللا مشروع برأي خضير العنزي

زاوية الكتاب

كتب 1172 مشاهدات 0


رأي ونص 
المشروع واللامشروع.. مع إيران 

كتب خضير العنزي : 

 
سألني مذيع قناة المجد الفضائية عن حقيقة اكتشاف السلطات الكويتية لخلية تجسس تابعة للحرس الثوري الايراني في الكويت. حينها قلت: لا يوجد أي بيان رسمي منذ نشر الخبر في صحيفة القبس وحتى الآن، لا تأكيد للخبر، ولا نفي.
وقلت ايضا لا بد من المصارحة في المسائل التي تمس أمن الدولة، فلا مجال للمجاملة، وحدودها يفترض انها انتهت بعد غزو النظام البعثي الصدامي للكويت، فكم جاملنا على حساب أمننا في سبيل تدعيم العلاقات مع الجيران. بعدها بساعات تواترت المعلومات بأن القبض على الخلية صحيح، لكن اكتشافها تم من جهاز المخابرات العسكرية، وليس جهاز أمن الدولة. يتبادر الى الذهن ابتداء ان التسريب لمثل هذه المعلومات يوحي بان هناك صراعاً بين الاجهزة الامنية الخاصة بحماية الجبهة الامنية، لكن صحة المعلومات تجعلنا نتساءل عن درجة الكفاءة لدى اجهزة اخرى معنية بحماية الكويت، فهل مثل هذه الاجهزة تمتلك خبرات تستطيع ان تعتمد عليها الكويت وشعبها في حماية البلد والنظام، ام ان هذه الاجهزة قد تم اشغالها، وبالتالي إنهاكها بالصراع الداخلي ومراقبة المواطنين، وبالذات المسؤولين عن مستحقها الحقيقي في متابعة خلايا الارهاب وافكاره الشيطانية؟
وان كنت اجد تبريراً لايران ولغيرها من المستهدفين من قبل الولايات المتحدة، وان التفسير الايراني هو انها تعيش اجواء، وتحضر للمعركة الفاصلة مع الولايات المتحدة، فتصبح جميع الوسائل بالنسبة اليها المشروعة وغير المشروعة في سبيل كسب المعركة لمصلحتها. اقول ان كنت اعتقد بحق ايران بالرد على ما تعتقد انه استهداف قادم إليها من قبل القوات الاميركية، لكنني لا اجد تبريراً ولا منطقاً يسند التراخي الامني والسياسي الكويتي تجاه أي خروقات امنية للسيادة الوطنية، فما هو مشروع لايران، لا يصبح مشروعاً عندنا، وما هو مقبول في التصرف لدى المخططين الايرانيين، هو عندنا غير مقبول ومستهجن ومرفوض، لست مع التصعيد في ايران، فالجغرافيا لا نملك ان نغير فيها شيئاً، فأنت لا تملك ان تغير منزلك ولا تستطيع ان تبدل جيرانك. كل ما تملكه هو وسط بيتك من ان يكون متيناً، وجبهتك الداخلية قوية. رسالة احتجاج ان صحت المعلومات، فحتى هذه اللحظة لا نعرف حجم هذا الاختراق وقوته، فضلاً عن صحته، اقول ان رسالة احتجاج مع زيادة في الضبط الامني الداخلي والحزم ايضا، تكفي من ان نسير في فلك الاخرين، لنكون اداة لضرب الجيران، فلنحذر من عملية استدراج لأرجلنا الى وحل الآخرين وعجزهم، فتلك مشكلتهم لا مشكلتنا.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك