من لايحترم عقيدته لايستحق أن يعيش..مبارك الدويلة ناصحا المهووسين بالغرب فى مقالة يؤيد فيها أحمد الدعيج
زاوية الكتابكتب مايو 5, 2010, 5:48 ص 1609 مشاهدات 0
الغرب.. والضحك على شواربنا الأربعاء, 5 مايو 2010
مبارك فهد الدويلة
أثار الأخ الدكتور أحمد الدعيج في عموده في «الوطن» يوم السبت الماضي موضوع علاقة أميركا بإسرائيل والعرب، ولقد عبر، حفظه الله، عن هموم المسلمين من شرق الأرض إلى غربها، وأريد في هذه العجالة أن أزيد في شرح انعكاسات هذه السياسات على العرب والمسلمين في ارجاء المعمورة.
الغرب بقيادة اميركا اصبح يتعامل معنا كعرب وكمسلمين باعتبار اننا بشر من الدرجة الثالثة.. بمعنى أن مطالبة الغرب لدول العالم الثالث (لاحظ الثالث) باحترام الممارسة الديموقراطية واحترام الحريات العامة هي مطالبة خاصة بهذا النوع من البشر! أي أنها مطالبة قد لا تصلح لدولهم وشعوبهم المصنفة من العالم الأول أو الثاني..!
فمنع المرأة من حق العمل أو من قيادة السيارة أو من ممارسة الحق الانتخابي هو في منظور الغرب انتهاك وامتهان للمرأة، كذلك منع الاختلاط في الجامعات والزواج من الثانية وقوامة الرجل على المرأة كما ورد في القرآن الكريم هذه كلها مظاهر اضطهاد للمرأة تستلزم تحرك الغرب لمواجهتها واتهام مؤيديها بالتطرف والإرهاب والارتباط بالقاعدة!
وفجأة.. ينكشف المستور.. وتظهر النوايا الحقيقية لهذه المطالبات.. ويمارس الغرب الكيل بمكيالين.. ويظهر الوجه القبيح لمدعي الديموقراطية واحترام الحريات العامة، ويا ليت ذلك جاء عن طريق الحكومات أو القرارات الفردية للحكام، بل جاء عن طريق البرلمانات المنتخَبة، فيصدر قانون بمنع النقاب من الشوارع والاماكن العامة، وبرلمان آخر يصدر قرارا بمنع النقاب بل الحجاب من الجامعات والمعاهد، وثالث يمنع اللباس الشرعي من وزارات الدولة!
أما نحن في التيار الإسلامي فندرك هذه الحقيقة منذ زمن طويل وان ادعاء احترام حقوق الإنسان مرتبط بالمصلحة الغربية واليهودية! ولا أدل على ذلك من الممارسات المجنونة للنظام الصهيوني في الاراضي المحتلة، وبدلا من اصدار قرارات المقاطعة الاقتصادية تصدر قرارات التنديد بالعرب والفلسطينيين! قمة الاستخفاف بعقولنا، بل الأشد والأنكى أن يصدر قرار من الاتحاد الأوروبي يعاقب كل من «ينكر!» بلسانه أو بقلمه أو حتى بقلبه.. المحرقة المزعومة لليهود! حتى حرية الرأي قيدوها، ولو جاءت هذه الخطوة من دولة إسلامية لصدر قرار من الأمم المتحدة باعتباره قراراً عنصرياً يستحق المقاطعة والتأديب!
كلمة أخيرة لأبناء جلدتنا من المهووسين بالغرب قبلة الحريات.. كفى غفلة وسذاجة وانتبهوا لمصالح أوطانكم وشعوبكم.. فمن لا يحترم عقيدته لا يستحق أن يعيش.
تعليقات